كم عدد دقات القلب السليم في الدقيقة

إنّ القلب هو الجهاز المسؤول عن ضخ الدّم إلى مختلف أعضاء جسم الإنسان، ويرتبط عمل القلب بالعديد من الشرايين والأوردة الدمويّة التي تتّصل بمختلف أجزاء الجسم والخلايا وتحمل بداخلها الدّم المحتوي على الغذاء والماء والأكسجين والمواد اللازمة لبناء الجسم والأجهزة ودعم قدرتها على القيام بالوظائف الحيويّة المطلوبة منها وإبقائها نشيطة.

يقع القلب في منتصف منطقة صدر الإنسان، ويَميل نحو جهة اليسار قليلاً، ويمتاز بالشكل المخروطيّ، ويُغلّف بواسطة أضلع القفص الصدريّ؛ للحماية من الضربات الخارجيّة. عند ولادة الإنسان يكون حجم القلب صغيراً ثمّ يبدأ بالازدياد تدريجيّاً مع تقدّم العمر حتّى الوصول لسن البلوغ ثمّ يبقى ثابتاً.

يبلغ عدد دقّات القلب السليم في الدقيقة الواحدة ما بين 70 إلى 80 ضربة وذلك حسب ما وضّحه الأطباء والمختصّون في مجال القلب، وفي بعض الحالات قد تزيد عدد دقّات قلب الإنسان البالغ إلى 100 ضربة في الدقيقة الواحدة ولكن تعتبر هذه الحالة طبيعيّة ولا تستدعي الخطر، ولا يتم تحديد مرض ازدياد عدد ضربات القلب إلّا إذا زاد عدد الضربات عن 100 ضربة في الدقيقة الواحدة.

يعتمد عدد ضربات قلب الإنسان على عدّة عوامل وهي:

• العمر: حيث تقدّر عدد دقّات القلب السليم عند الأطفال ما دون سن الرابعة ما بين 100 إلى 110 دقّات في الدقيقة الواحدة، ويبدأ عدد الضربات بالتراجع عند تقدّم عمر الإنسان حتّى تصل إلى 70-60 ضربة في الدقيقة.
• بذل نشاط بدني: خاصّة النشاط الرياضي، فإنّ الأشخاص الرياضيّون يتمتّعون بعدد ضربات قلب أقل من المعدّل الطبيعي حتّى تصل إلى 40 أو 60 ضربة في الدقيقة الواحدة، وذلك بسبب زيادة قوّة عضلة القلب نتيجةً للتمرين المستمر مما يدفعها لضخ الدّم بكميّات أقل من المستوى الطبيعي ومقارنةً بالأشخاص الطبيعيين.
• التعرّض للمؤثّرات الداخليّة أو الخارجيّة: أحياناً يتعرّض الإنسان لبعض المؤثّرات الداخلية أو الخارجيّة تُحدث قلّة نشاط في عضلة القلب مسبّبةً انخفاضاً في عدد النبضات عن المعدّل الطبيعي، ومن هذه المؤثّرات ارتفاع درجة حرارة الجو، وارتفاع درجة الرطوبة، والإصابة بالاضطرابات النفسيّة كالأرق والتوتّر وتناول الأطعمة الدسمة، والاسترخاء والنوم العميق؛ حيث إنّ النوم يساعد على تقليل عدد النبضات بسبب راحة العضلة، وأيضاً قد تُسبّب بعض المؤثّرات زيادة في نشاطه وبالتالي ارتفاع عدد نبضات القلب عن المستوى الطبيعي ومنها الجلوس أو التوقّف بشكل مفاجىء والخوف والتعرّض للصدمات والأخبار المفاجئة وغيرها.