كم عدد أقمار زحل

كوكب زحل هو أحد كواكب المجموعة الشمسيّة المكوّنة من ثمانية كواكب سيّارة تدور حول الشمس، وهو سادس كواكب المجموعة الشمسيّة في الترتيب حسب البعد عن الشمس، وثاني أكبر كواكب المجموعة بعد كوكب المشتري في الحجم، وهو أحد الكواكب الخمس العملاقة، ويبلغ قطره الاستوائيّ نحو 119.871 كم، وهو ما يعادل تسعة أضعاف قطر الأرض، وتبلغ كثافة زحل ثُمن كثافة الأرض، وهو أقلّ كواكب المجموعة الشمسيّة في الكثافة، ويتميّز هذا الكوكب بتسع حلقات من الجليد والغبار والصّخور، وهذه الحلقات تعطي الشّكل المميّز لهذا الكوكب.

يعرف القمر أو التابع بأنّه جسمٌ يدور حول الكوكب، وهو أصغر حجماً منه، ولجميع كواكب المجموعة الشمسيّة أقمارٌ تدور حولها، إلّا كوكبي عطارد والزهرة، ويصل عدد أقمار زحل إلى 62 قمراً معروفاً على الأقلّ يدوران حوله، وقد سمّي 53 قمراً منها، والتسعة الباقية منها ما زالت بحاجة إلى دراسة للتأكّد من خصائصها.

هناك بعض الأجرام الصّغيرة الأخرى التي تدور ضمن حلقات زحل، ولا تزال الدراسات الفلكيّة قائمة لتحديد فيما إذا كانت هذه الأجرام أقماراً أم غباراً متوهّجاً، وفي حال اعتبارها أقماراً فسيحدّد الاتحاد الفلكيّ الدوليّ أسماء لها كباقي الأقمار. سبعة من أقمار زحل كبيرة، وهذه الأقمار هي: تايتان، وريا، وإيابيتوس، وديون، وتيثس، وإنسيلادوس، وميماس، والأغلبيّة العظمى من الأقمار الباقية عبارة عن أقمار صغيرة بقطر أقلّ من عشرة كيلومترات.

يعتبر القمر تايتان أكبر أقمار زحل، وثاني أكبر الأقمار في المجموعة الشمسيّة بعد القمر جانيميد أحد أقمار المشتري، وهو أكبر حجماً من كوكب عطارد، ويمتلك قمر تاتيان غلافاً جويّاً سميكاً، وتظهر بقيّة الاقمار بالنّسبة إليه كأقزام، ويعدّ تيتان الجرم السّماويّ الوحيد في النّظام الشمسيّ الّذي يحتوي على سطح سائل، إلّا أنّ هذا السّطح السّائل المكوّن للبحار والمحيطات مكونٌ من الهيدروكربونات والمركّبات العضويّة.

يحتوي قمر ميماس على فوّهة يبلغ عمقها حوالي عشرة كيلومترات اسمها هرشل، ويتميّز سطحا قمري ريا وهيثس بامتلائهما بالفوّهات، ويحتوي قمر هيثس على خندقٍ عرضه مئة كيلومترٍ اسمه إتاكا كازما، ويحتوي قمر إنسيلادوس على براكين، أمّا قمر إيابيتوس فيحتوي على جبال جليديّة وتموّجات، والجدير ذكره أنّ أقمار زحل جميعها غنيّة بالجليد.

كوكب زحل هو أحد الكواكب الغازيّة، حيث يشكّل غاز الهيدروجين أكثر من 90% من سطح كوكب زحل، ويشكّل عنصر الهيليوم الجزء الباقي من السطح، بالإضافة إلى كمّيّات ضئيلة من غازات الأمونيا، والميثان، والأسيتيلين. ويتكوّن قلبه من السيليكات والمعادن الثقيلة، ويعتبر كلّاً من كوكب المشتري، وكوكب أورانوس، وكوكب نبتون من الكواكب الغازية.

يتكوّن اليوم في كوكب زحل من 11 ساعة تقريباً؛ وهي المدّة اللازمة له لإتمام دورة كاملة حول نفسه، وتبلغ السنة في كوكب زحل ما يقارب 29 سنة أرضيّة تقريباً، وأوّل من رصد هذا الكوكب بواسطة التيليسكوب من العلماء هو العالم جاليليو جاليلي في عام 1610م، ويعدّ كوكب زحل أحد الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها من كوكب الأرض بالعين المجرّدة، ويظهر زحل في سماء الأرض كنقطة صفراء لامعة، كما يمكن رؤية كلٍّ من الكواكب: عطارد، والزًّهرة، والمشتري، والمرّيخ من الأرض أيضاً.