كم عدد أجنحة النحلة

كم عدد أجنحة النحلة


النحل

النحل، حشرة نشيطة، دؤوبة، ضُرب بها المثل في العطاء، والكدّ في العمل، تعيش ضمن نظام ملكي تقوده ملكة، تدير شؤون مملكتها بنظام عجيب، فهي من أكثر الممالك على سطح الأرض ترتيباً، وتنظيماً، ولقد أفردها الله عزّ وجل بسورة كاملة في القرآن الكريم، وأسماها باسمها سورة النحل.

تنتمي النحلة إلى رتبة الحشرات غشائيات الأجنحة، من شعبة مفصليات الأرجل، ولقد عُرف منها في العالم ما يقارب عشرون ألف سلالة، تنتشر في كل أنحاء العالم باستثناء القطب الجنوبي. يعيش النحل ضمن جماعات كبيرة تُسمّى بارود النحل، تبني بيوتها على الأشجار، أو بين الشقوق الصخرية الشاهقة، أو في الخلايا التي يعدها لها الإنسان خصوصاً ضمن نظام يُدعى بالخلية.

خلية النحل عبارة عن كتلة شمعيّة تحتوي على عيون سداسية، يستخدمها النحل في وضع الرحيق لصنع العسل، وحضن البيض، وصنع الغذاء الملكي، وإنتاج العسل.

 

الهيكل التنظيمي للخلية

  • يحكم خلية النحل ملكة بالغة تدعى بملكة النحل، يُمكن بسهولة التعرف عليها من خلال حجمها الكبير، وطولها، وعنقها الملفوف بالوبر الكثيف، وظيفتها: تنظيم شؤون الخلية، وتنسيق عمل الشغالات، ووضع البيض.
  • الشغالات، أو النحلات العاملات: مجموعة من إناث النحل، والتي تُشكّل حوالي تسعين بالمئة من سكان الخلية، وظيفتها تنظيف الخلية، وحمايتها، وجمع الرحيق، والعناية بالبيض، والحشرات الصغيرة بعد التفقيس، بالإضافة لإنتاج العسل.
  • ذكر النحل: يبدو ذكر النحل مكتنزاً قصير الجناحين، وظيفته فقط تلقيح الملكة لتضع البيض، والتكاثر، حيث يحدث التزواج بين الملكة وذكر واحد فقط، بعد تنافس شديد بين الذكور في الخلية، حيث تحلّق الملكة عالياً في السماء، وتقوم الذكور بلحاقها، والذكر الذي يصلها يلقحها، ومن ثم يموت فوراً.

 

تركيب جسم النحلة

يتركب جسم النحلة من ثلاثة أجزاء: الرأس، والصدر، والبطن، ماعدا الملكة التي تتميّز بعنقها الطويل نسبياً الذي يفصل بين رأسها، وجسدها، وهو ما يُميّزها عن العاملات. تمتلك النحلة زوجين شفافيين من الأجنحة: جناحان أماميان طويلان، وجناحان خلفيان قصيران قليلاً، وهذه الأجنحة الخلفية لا تستخدمها في الطيران، بل تستخدمها في التبريد على جسدها عندما تطير لمسافات بعيدة أثناء جمعها للرحيق.

تمتلك النحلات العاملات خراطيم طويلة، تمكّنها من شفط الرحيق، وجمعه، بينما تجمع حبوب اللقاح في جيوب صغيرة موجودة في أرجلها الخلفية، تحملها معها إلى الخلية، لتكون غذاءً لها، وخزينتها في أيام الشتاء الباردة. للنحلة خمسة عيون، وقرني استشعار، تحدد من خلاله الأصوات، والمكان الذي تتواجد به، وتتنبأ به بوجود الخطر.

النحلة العاملة تمتلك إبرة فيها سم، تدافع بها عن نفسها ضد عدوها، وهذا السم استخدمه الإنسان في التدواي، والعلاج من أمراض متعددة، خصوصاً أمراض المفاصل.

 

المقالات المتعلقة بكم عدد أجنحة النحلة