عدد آيات سورة يس سورة يس الكريمة هي السورةُ السادسة والثلاثون بحسْب ترتيب سور القرآن الكريم، حيثُ يبلغ عددُ آياتها الكريمات ثلاثاً وثمانين آية، وهي واحدة من السور المكيّة في القرآن الكريم، وآياتها قصيرة لها وقعٌ كبير في نفس الإنسان المؤمن. وقد سمّيتْ هذه السورة بالحرفين الذين جاءا في الآية الأولى منها، حيث كانت مميّزةً بهما عن سائر سور القرآن الكريم.
تناولتْ آياتُ سورة يس الكريمات العديدَ من الموضوعات الهامّة، حيث تمحورتْ في أجزاءٍ كبيرة منها حول الموضوعات العقديّة التي تهمُّ كلّ إنسان مسلم. سنذكرُ في هذا المقال بعضِ أبرز هذه الموضوعات.
موضوعات سورة يس - بدأت السورة بالحروف المتقطّعة كالعديد من السور القرآنية الأخرى، وفي هذا تحدٍّ واضحٌ للمشركين، وإظهارٌ للإعجاز الذي يتضمّنُه هذا الكتاب الحكيم.
- تناولتِ السورة الكريمةُ موضوع العقيدة، حيث أكّدت على ضرورةِ عبادة الله تعالى الخالق وحدَه، وعدم إشراك آلهةٍ أخرى معه في ذلك، إلى جانب تناولِها مَهمّة الرسالة، والتي تعتبر من أشرف المهام، وأعظمها.
- أكدت السورة على أنّ هناك فئة من الناس ستُعرِض عما جاء به المرسلون، وأنّ هذه الفئة ستُحرَم من الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى لمن اتبع المرسلين، وسار على الصراط المستقيم.
- ذكرت السورة قصّة أصحاب القرية الذين أرسل الله تعالى إليهم المرسلين، وما كان منهم من تكذيب، وصدٍّ عن سبيل الله، وما كان من الرجل الصالح الذي جاء من أقصى المدينة ليحثّ الناس على اتباع دعوة المرسلين الكرام، وأنّه لا شيء سيغنيهم سوى عبادة الله تعالى وحده، وعدم الإشراك به.
- ذكر بعض الدلائل العظيمة التي تدلُّ بوضوح على عظيمِ صنع الله تعالى، وعلى قدرتِه المطلقة، وعلى حجم النعم التي أنعم بها على الإنسان، وفي ذلك دعوة للناس لإعادة النظر في أساليب حياتهم، وفي معتقداتهم، ثمّ الالتزام بالنهج القويم، والصراط المستقيم.
- وصف لبعض أحوال أهل الجنّة، وأهل النار، وتحذير الناس من مغبة اتباع الشيطان الرجيم، وما في ذلك من عواقبَ وخيمة، فالشيطان يهدفُ لغواية الإنسان، وإضلاله، وهذا ما يجبُ على الإنسان أن يتنبّه له، ويحذر منه.
- تثبيت فؤاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتسليته؛ نظراً لما تعرَّض له من أذى شديد من المشركين، كما أكدت السورة الكريمة على أنه ليس هناك ثمة علاقة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والشعر، وأن القرآن الكريم هو ذكر من رب العالمين.
- التأكيد على أنّ البعثَ والنشور حق، وأن الله تعالى بقادر على أن يخلق خلقاً آخر، كما خلق هذا الكون بما فيه من مخلوقاتٍ شتّى، على رأسِها الإنسان.