برج إيفل
على الرغم من المعارضة التي حدثت في البداية اعتراضاً على إنشائه، إلّا أنّه حالياً يعتبر الرمز والشعار الأول لعاصمة الجمال باريس، الذي أظهر بدوره القدرة الفرنسية وتقنيتها العظيمة، تمّ إنشاؤه في عامٍ وستة أشهر وخمسة أيّام بالضبط، أي في الفترة ما بين عامي 1887م و1889م، بواسطة مئتين وخمسين عاملاً، وافتتح رسمياً في الحادي والثلاثين من شهر مارس للعام 1889م، لكن واجهته تآكلت بسرعة كبيرة، ولم ينجح سياحياً إلّا عندما بدأت السياحة العالمية في العام 1960م، علماً بأنّه عرض في معرض عالمي في العام 1889م، ومنذ لك الوقت إلى الآن استقطب أكثر من مئتين وست وثلاثين مليون زائراً، وسنوياً يستقبل ما يزيد عن ستة ملايين سائح.
صاحب فكرته هو رئيس مكتب الدراسات موريس كشلن، ورئيس مكتب طرائق إيفل إيميل نوقوبي، ومجموعة من شركائهم، والسر في اختيار عام 1889م لعرضه هو ضرورة توافقه مع الذكرى المئوية لقيام الثورة الفرنسية، وعند انتهى المخطّط الأوّل له في شهر يونيو من العام 1884م، وقام بالتعديل عليه ستيفان ستري، وهو رئيس المهندسين المعماريين، وجعله أكثر جمالاً وأناقة، ووقع وزير التجارة والصناعة إدوارد لوكراي من العام نفسه على فتح مناقصة لعرضه، وفاز فيها وتمّ توقيع العقد في الثامن من يناير للعام 1887م، تمّ على إثر هذا التوقيع تحديد المدّة المطلوبة لإنجازه.
طول برج إيفل
يبلغ ارتفاعه ثلاثمئة وأربعة وعشرين متراً، حاملاً بذلك لقب أطول مبنى في العالم حتى العام 1930م؛ لذلك يسمّيه البعض بالبرج الحديدي الواقع في أقصى الجهة الشماليّة الغربيّة من حديقة شامب دي مارس، على ضفاف نهر السين، ويتألّف من ثلاثة طوابق، ويبلغ ارتفاع الأول حوالي سبعة وخمسين متراً بمساحة قدرها أربعة آلاف ومئتي متر مربع، ويصل عدد الأشخاص الذين يستطيع تحمل وجودهم حوالي ثلاثة آلاف شخص في نفس الوقت، أمّا الطابق الثاني فيرتفع عن الأرض بحوالي مئة وخمسة عشر متراً، وتبلغ مساحته حوالي ألف وستمئة وخمسين متراً مربعاً، ويتحمّل وجود ألف وستمئة شخص في نفس الوقت، أمّا الطابق الثالث والأخير فيرتفع حوالي مئتين وخمسة وسبعين متراً عن الأرض، وتقدّر مساحته بحوالي ثلاثمئة وخمسين متراً مربعاً، ويحمل أربعمئة شخص في نفس الوقت، ويوجد بداخله مجموعة كبيرة من السلالم التي تتضمّن ألف وستمئة وخمسة وستين درجة، ويسمح للعامة باستخدامها وصولاً للطابق الثاني فقط، أمّا فما فوق فيتطلب استخدام أحد المصاعد الموجودة بداخله، وهما مصعدان يقومان بمئة رحلة إلى قمة البرج كل يوم، أي إنّ هناك رحلة كلّ ثماني دقائق.
المقالات المتعلقة بكم طول برج إيفل