كم سنة يعيش الفيل

اعتدنا على رؤية الفيل اللطيف في المهرجانات والسيرك؛ حيث يقوم بالألعاب البهلوانية ويستطيع المهرج أن يتحكّم بحركاته، كما شاهدنا الرسوم على جدران المعابد والآثار لبعض الحضارات؛ حيث تمّ استخدام الفيل فيها في عدة مهام، ولكن ما هي مواصفات الفيل؟ وكم يمكن أن يعيش؟

• ١ الفيل
• ٢ العمر الذي يعيشه الفيل
• ٣ أماكن عيش الفيل
• ٤ طريقة التواصل بين الفيلة

الفيل من الثديات التي تعيش في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، لذلك تمّ تقسيم أنواعه إلى الفيل الأفريقي والفيل الآسيوي، والفيل هو أكبر الكائنات الحيّة التي تعيش على سطح الأرض فقد يصل ارتفاع الفيل الأفريقي إلى أربعة أمتارٍ أي ما يعادل ثلاثة عشر قدماً، ويصل وزنه إلى سبعة آلاف كيلوغراماً أي ما يعادِل خمسة عشر ألف رطل، وهذا يجعله صعب الحركة والتنقل، كما أنّه يعطيه مظهراً مخيفاً للأعداء، فالحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والضباع تترك مسافةً لا بأس بها بينها وبين الفيل وتستهدف الفيلة الصغيرة فقط لسهولة القضاء عليها.

يمتلك الفيل خرطوماً طويلاً يَستخدمه في كثيرٍ من الأمور مثل سحب الماء ورشه على جسمه لتبريده أو لتناول الطعام ووضعه داخل الفم، ويستخدمه للدفاع عن نفسه ونقل الأشياء من مكانٍ لآخر، كما أنه يمتلك أذنين كبيرتين جداً يستخدمهما رفرفةً ليبرّد عن نفسه عندما ترتفع درجة حرارة جسمه، وتعتبر الأنياب الكبيرة التي تحيط بالخرطوم من الأدوات التي يستخدمها الفيل في تحريك الأشياء والحفر وسلاح لمقاتلة الأعداء، ولكن للأسف تعرّض الفيل للكثير من الصيد من قِبل الإنسان للوصول إلى هذه الأنياب والمتاجرة بها.

يصل عمر الفيل في الأحياء البرية إلى سبعين عاماً، وفي الغالب تتواجد الإناث من الفيلة في مجموعاتٍ منفصلةٍ تقودها الفيلة الأكبر سناً وتسمى الأم الحاكمة وتعيش الفيلة الصغيرة مع هذه المجموعات، إلّا أنَّ الفيل الذكر عندما يبلغ يترك المجموعة ليذهب ويعيش وحده أو مع مجموعاتٍ من الذكور، حيث تعتمد الفيلة الصغيرة على أمها خلال الأعوام الثلاثة الأولى.

يميل الفيل إلى العيش في المناطق القريبة من الماء وذات الحشائش الكثيفة؛ لأنّ غذاءه يعتمد على الأعشاب، لذلك نجده يستقر في غابات السافانا والمستنقعات، وقد لاحظ الدارسون لحياة الفيل أنه يُظهر تعاطفاً كبيراً مع الفيلة الموتى.

يتواصل الفيل مع غيره من الفيلة من خلال اللمس والرؤية بالعيون والصوت، فيمكن له سماع الموجات تحت الصوتية وإرسالها عند التواصل في المسافات البعيدة وساعده على ذلك كبر مساحة أذنيه، كما أنه يتواصل بالحركات الرجفية.