الوطن
الوطن هو المكان الذي ولدنا فيه وترعرعنا به، وأكلنا من أرضه وشربنا من مائه، وحب الوطن داخلنا ولن ينفذ أبداً، الوطن ليس فقط قطعة الأرض التي نعيش عليها، إنّه كل من يسكنه من أهل وأحباء وأصدقاء، هو كل ما نريده من أمان فبه نحيا وببعدنا عنه نحن في منفى.
كلام عن الوطن
شعر عن الوطن
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي رُغاماً طاهراً دونَ الرَّغامِ وأفدي كُلَّ جلمودٍ فتيتٍ وهى بقنابلِ القومِ اللئامِ لحى اللّهُ المطامعَ حيثُ حلتْ فتلكَ أشدُّ آفات السلامِ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ فآواهُ في أكنافِهِ يترنم وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي على أنها للناس كالشمس لم تزلْ تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها تجبه فنون الحادثات بأظلم ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها وهل يترقى الناسُ إلا بسلم ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم
لست أدعو لثورةٍ أو يزالٍ لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي نوري إذا دجى البؤس خيّم إنّما الخير في المدارس يرجى فهي للمجد والمفاخر سلّم وحّدوها وعمّموا العلم فيها فدواء البلاد علمٌ معمّم إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ والّذي ينشر المعارف أعظم لا أباهي بما أنا اليوم فيه نائباً يجبه الخطوب ويقحم
توَّجتْ مهامَهمْ كما توجوها بكريمٍ من الثناءِ وغالِ
حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ
ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال
وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً إِذا رزقَ السلامة والإِيابا وكلُّ عيشٍ سوف يطوى وإِن طالَ الزمانُ به وطابا كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ؟ ياموطناً عاثَ الذئابُ بأرضهِ عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ ماذا التمهلُ في المسير كأننا نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ؟ هل نرتقي يوماً وملءُ نفوسِنا وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ؟ هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ؟ واهاً لآصفادِ الحديدِ فإِننا من آفةِ التفريقِ في أصفادِ
صباح الجرح لو يحكي سيغرق أرضنا نزفاً صباح الموت لا تسأل متى أو أين أو كيفا ! طيور الموت مرسلة و رأس العبد لا يخفى وإن الشمس لو تدري لكفت ضوءها خوفاً من الحكام أن يجدوا كفيفا يرفع الكفا إلى الرحمن يسأله ليرسل جنده صفاً على الحكام قد وعدوا وكل وعودهم سوفا تعالى سيدي الوالي ونحمده فقد أوفى أذاب الخوف في دمنا و أسكن روحنا سيفاً أحب الظلم يا بلدي !! أيهجره وقد ألفاً؟ صباح الهم يا بلدي جراح أصبحت عرفاً يموت الحلم نقبره و نزرع بعده خوفاً