قوة الإيمان يُعرف الإيمان على أنّه ما وقر في القلب وآمن به العقل، وهو اليقين الصادق الموجود في قلب الإنسان المؤمن، أي أنّ قوة الإيمان تكون في القلب وليست في الجسم، فالإيمان هو المبدأ الذي لا يحيد عنه القلب أبداً، وأكمل الناس إيماناً هو الرسول عليه الصلاة والسلام، والجدير بالذكر أنّ درجة الإيمان في قوتها من شخص لآخر، فالبعض ليدهم إيمان قوي جداُ، والبعض إيمانهم متوسط، والبعض إيمانهم ضعيف، وكلما زادت قوة الإيمان زاد حب الله سبحانه وتعالى للعبد، وزاد الأجر والجزاء الحسن، كما يوجد للإيمان علامات كثيرة تدل عليه يُعرف بها المؤمنون الصادقون، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الإيمان في الكثير من آيات القرآن الكريم وصفات المؤمنين وما أعد لهم من جزاء.
علامات قوة الإيمان - حب الله سبحانه وتعالى، وأداء جميع الفرائض على أكمل وجه خصوصاً الصلاة.
- الرضا الكامل بقضاء الله وقدره، سواء كان خيراً أم شراً.
- البعد عن فعل المحرمات ما ظهر منها وما بطن، وتركها عن قناعة تامة، خشية من الله تعالى وحباً له وإيماناً به.
- الإكثار من القيام بالأعمال الصالحة.
- تغليب حب الله سبحانه وتعالى وحب رسوله على حب الهوى والنفس، ومخالفة الهوى إن كان في غير طاعة الله سبحانه وتعالى.
- تقديم الغالي والنفيس من المال والجهد لأجل طاعة الله تعالى مثل تقديم الصدقات والجهاد بالمال والنفس.
- حب من يحبون الله، وكره جميع المشركين والملحدين.
- تعظيم شعائر الله تعالى.
- الإيمان التام بأركان الإيمان الخمسة وهي الإيمان بالله تعالى، وملائكته الكرام، وكتبه، ورسله، وبالقدر خيره وشره.
- الدعاء الدائم لله تعالى واليقين بالإجابة، وهذه العلامة موجودة في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، الذين كانوا يدعون الله بإيمان ويقين مطلق بالإجابة.
- الصبر عند البلاء، وعدم الجزع عند وقوع المصيبة؛ لأنّ الخير والشر كله من الله تعالى، وتفريج المصائب منه وحده أيضاً.
- الإسراع في عمل الخيرات، وفعل الطاعات، والبعد عن فعل المنكرات والمعاصي.
- الاطمئنان بذكر الله سبحانه وتعالى، والإكثار من ذكره بالتسبيح والتهليل والحمد والتكبير، قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
- المواظبة على قراءة القرآن الكريم في كل وقت، والتدبر في معانيه وفهم تفسيره وحفظظ ما تيسر منه.
- الحزن بمجرد عمل أي سيئة مهما كانت صغيرة، والإعراض عن فعل عن عمل صغائر الذنوب والإعراض عن كبائرها بالضبط.
- اليقين التام بالله تعالى، والاعتصام بحبله في كل وقت.