يتكون جسم الإنسان البالغ من 260 عظمة تقريباً، حيث تشكل العظام الهيكل العظمي المحوري والطرفي الذي يعتبر دعامة الجسم، ووسيلة ربط إطارية لكافة أعضاء الجسم، كما أنّه يوفر الحماية الكاملة للأعضاء الداخلية، مثل: الدماغ، والرئتين والقلب، إلّا أنّ العظام كغيرها من أعضاء الجسم، قد تتعرّض للعديد من الأمراض، ومن أكثر هذه الأمراض انتشاراً، مرض هشاشة العظام، والتي سنذكر علاقتها بفيتامين د.
هشاشة العظامتعرف الإصابة بهشاشة العظام، على أنّها انخفاض كثافة الكتلة العظمية، وانخفاض مستوى ليونتها وترققها، حيث تصبح أكثر عرضة للتكسر عند الوقوع، أو التعرض للحوادث، بسبب وجود نقصٍ في كمية الكالسيوم والفسفور في بناء العظم، وتعتبر هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أي أعراض إلًا بعد وصولها لمستوياتٍ متقدمة، وتعتبر النساء الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وعلى وجه الخصوص عند بلوغ سن اليأس بسبب حدوث تغيرات في هرمونات الجسم.
فيتامين د لهشاشة العظاميعتبر فيتامين د من الفيتامينات التي تنتمي إلى مجموعة السيكوسترويد، التي تتميز بقدرتها على الذوبان في الدهون، ويعد التعرض لأشعة الشمس، المصدر الرئيسي للحصول عليه، حيث تغطي الشمس ما يقارب 80% من احتياجات الجسم لفيتامين د، فتعمل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس على تحويل الكولسترول المخزن تحت طبقات الجلد الى فيتامين د، والذي يسبب نقصه العديد من الأعراض المزعجة، بالإضافة إلى المشاكل التي تصيب العظام والعضلات، والإصابة بهشاشة العظام، حيث تحتاج الأمعاء الى كمية كافية من فيتامين د، لتتمكن من امتصاص الكالسيوم، الموجود في الطعام والشراب، الذي يتمّ تناوله من أجل استخدام الكالسيوم في بناء العظام، والأسنان، وبناء العضلات.
أعراض نقص فيتامين دتعود أسباب نقص مستوى فيتامين د في الجسم، إلى عدم التعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس، وعدم شمول النظام الغذائي على عناصر تحتوي عليه، ولا تظهر في معظم الأوقات أعراض محددة لنقصان فيتامين د، فمعظم اعراضه خفية، إلّا أنّ نقصانه يؤدي بشكلٍ عام إلى الشعور بألآم مزمنة في الجسم، كألآم أسفل الظهر، وآلام الكتفين، ومفاصل الجسم، والإحساس بليونة العظام بشكلٍ عام، حيث يصاب الأطفال بمرض الكساح، وحدوث كسور في قشرة العظم، والإصابة بهشاشة العظام.
الوقاية من هشاشة العظام بعلاج نقص فيتامين دتعد الطريقة الأفضل للحفاظ على صحة جيدة هي باتباع نظام غذائي صحي متوازن يشمل جميع العناصر الغذائية التي تلزم الجسم، وللوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، يفضل الحفاظ على مستويات فيتامين د ضمن حدودها الطبيعية في الجسم، إمّا عن طريق التعرض للشمس بكميات وأوقات مناسبة، أو من خلال تناول منتجات الألبان ومشتقاتها، بالإضافة إلى الأسماك، وصفار البيض، وبعض الخضروات كالسبانخ، والمكسرات كالجوز واللوز، كما يمكن تناول المكملات الغذائية، لتعويض النقص ولكن يجب أن تكون تحت إشرافٍ طبي.
المقالات المتعلقة بفيتامين د لهشاشة العظام