فوائد قراءة القصص للأطفال

تتميز مرحلة الطفولة بحلاوتها ومرحها وحيويتها، فهي الفترة التي تمتد من الولادة، وحتى سن الثانية عشرة، ويدخل الأطفال عموماً البهجة والفرح على الحياة والأهل، حيث يرعاهم الأهل رعايةً سليمةً وطبيعية للتمتع بحياةٍ صحيةٍ، والاستعداد للمرحلة التالية من حياتهم.

تعتبر قراءة قصص الأطفال أحد أهم الأساليب التي يتبعها الأهل تجاه أطفالهم لتحقيق العديد من الأهداف، وتكون في غالبية الأوقات في الليل قبل النوم، أو حتى في فترات النهار المختلفة، وتتنوع الكتب المقروءة، وتكون سهلة اللغة والمفاهيم بشكلٍ عام ليتأتى للطفل فهم ما يسمع، ولا أن تختلط الأمور والمفاهيم عليه، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد قراءة القصص للأطفال مع الشرح.

• توطيد علاقة الأطفال بالأهل، حيث يقضي الطفل وقته في استكشاف ما حوله، ولا شك في أن جلوس الطفل لسماع القصص من أحد والديه سيوطد العلاقة بينه وبين والديه، ويعززها، ويجعلها عادةً يوميةً بالنسبة له.
• التشوق لتجارب جديدة في الحياة، حيث تنمي القصص الرغبة عند الطفل في انتظار ما يأتي في حياته من خلال القصص المشوقة والأحداث.
• تعزيز مهارات الاتصال من خلال القدرة على التعبير عن النفس، والتواصل، والتفاعل مع الغير بطريقةٍ فعالة، بالإضافة إلى توجيه الحديث إلى الوالدين، ونقاش القصة، وطرح الأسئلة المتعلقة بها، مما يسهل عليه التواصل مع الغير بكفاءةٍ في المستقبل.
• اكتساب اللغة القوية والمصطلحات المميزة، وذلك من خلال الاستماع إلى القصص الثرية بالكلام الفصيح، مما يحضر الطفل بفعاليةٍ لمرحلة الدراسة، والتقدم في اللغة مقارنةً بأقرانه ممن لم يقرأ لهم والديهم أي شيء.
• تدريب الطفل على التركيز والانضباط والالتزام، وهي ما يكتسبه من خلال الانجذاب لوالديه حين يقرآن له القصص المنوعة، فلا يشرد بعيداً، ويبقى في ذات المكان على عكس طبيعة الأطفال الذين يستمرون باللعب والركض وعند الثبات في مكانٍ واحد، وهو الأمر الذي يحضر الطفل عموماً لمرحلة الدراسة، حيث يجب عليه الجلوس في مقعدٍ، والانتباه للمعلمة لفترةٍ زمنيةٍ غير معتادٍ عليها في مرحلة الروضة.
• التفوق المستقبلي في مجال الدراسة، فالوالدين اللذين يساعدان ابنهما في القراءة له قادران على مساعدته على فهم المناهج التعليمية في المدرسة، وهو ما سيجعل الطفل ذكياً مستعداً لتلقي المعلومات، ومعرفة الكثير من الأمور قبل تحصيلها في المدرسة كبقية الزملاء الآخرين.
• الخيال الخصب الذي يُنمى عند الطفل من خلال ما يسمع، فيصبح خلاقاً ومائلاً للتفكير بإبداع بشكلٍ خارجٍ عن المألوف.