إنّ للحجامةِ فوائد وقدرةٌ على الشِّفاء بشكلٍ عظيمٍ بإذن الله، حتى إنّها كانت سبباً في شفاء الكثير من الحالات المُستعصية على الطِبّ الحديث، وقد تكلَّم القدماء عن فوائد الحجامة قبل المعاصرين؛ حيث إنّ الأطبَّاء الصينيين عرفوا الحجامة قبل 4000 سنة، ثم عرفها الفراعنة الذين بيَّنوا عِلْمهم بالحجامة من رسوماتهم الموجودة داخل قبور ملوكهم.
كما أنّها لا توجد حضارةٌ قديمة أو جديدةٌ إلا وقد عرفت الحجامة؛ فقد بيَّن علماء هذه الحضارات في المجال الطبِّيِّ أن للحجامةِ نقاطاً مُخصَّصة، ولذلك ننصح من يريد العمل في هذا المجال أن يكون ذا درايةٍ تامَّةٍ به، أي إنّه يجب أن يدرسها على أيدي متخصِّصين حتى يُعطوه التَّصريح لممارسة الحجامة في علاج الآخرين، وأمّا اليوم فإنَّنا سنبيِّن أهم مواضع الحجامة، وأكثرها فائدةً، وهي حجامة الأخدعين.
حجامة الأخدعين في الإسلامأوصى الإسلام بالحجامة على لسان النَّبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (الشِّفاءُ في ثلاثةٍ: في شَرطَةِ مِحجَمٍ ، أو شَربةِ عسلٍ، أو كيَّةٍ بنارٍ ، وأنا أنهى أمَّتي عنِ الكيِّ)، وغير هذا الحديث وردت أحاديث كثيرة صحيحة توصي بالحجامة والتَّداوي بها، كما أنّ النبي عليه الصلاة والسلام احتجم في الأخدعين كما ورد في الحديث الذي صحَّحه الشيخ الألباني رحمه الله من حديث أنس بن مالك: (كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، كان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين).
موضع حجامة الأخدعينلا ينصح الأطباء الناس بالذهاب لبعض الحجامين الذين لا يَستطيعون تحديد نقاط الحجامة بالشَّكل الصحيح، وخاصَّةً في مسألة حجامة الأخدعين، لأنها منطقة خطيرة إن لم تُحدَّد بالشَّكل الصحيح؛ حيث إنّ الأخدعين هما عرقان موجودان في المنطقة الخلفية للرقبة، وهناك اختلاف في تحديد هاتين النقطتين، فمنهم من يقول بأنهما على جانبي الرقبة، ومنهم من يقول بأنّهما على جانبي الرَّقبة ولكن للخلف قليلاً (أي خلف الأذنين).
فوائد حجامة الأخدعينإنّ حجامة الأخدعين ذات فوائد عظيمة وكثيرةٌ جداً؛ حيث إنّها غالباً ما تكون مع حجامة الكاهل، وحجامة أعلى الرأس (المغيثة)، وسنذكر من هذه الفوائد ما يلي:
المقالات المتعلقة بفوائد حجامة الأخدعين