فوائد الصلاة علمياً

فوائد الصلاة علمياً

الصلاة

إنّ الله سبحانهُ وتعالى قد هدانا إلى الإسلام وجعلهُ نعمةً من النعم التي أنعمها علينا، وهذا الدين الذي وضعهُ الله تعالى لنا فِي كتابه الكريم وسنّةِ نبيّهِ محمد صلى الله عليه وسلّم هو الطريق الصحيح للحياة، ومنهجٍ واضح ويُسر للإنسان المؤمن، فلم يأت القرآن بِحُكمٍ أو آية إلاّ وكان وراءهُ الكثير منَ الخير والحِكمة التي يجهلها الكثيرُ منَ النّاس.

الصلاةُ على سبيلِ المثال لم توضَع من أجلِ شقاءِ الناس أو انتهاكٍ لوقتهم وحياتهم؛ بل على العكسِ تماما لهُ فوائد عظيمة لا يُمكن أن نتخيّلها أو حتّى نحصُرها ببعضِ الكلمات، لذلك دعنا من خلالِ هذا المقال نتعرّف على فوائد الصلاة من الناحية العلميّة.

فوائد الصلاة علمياً

يقول الله عزّ وجل: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) سورة الإسراء : 78-79، وقد كان الرسول صلى الله عليهِ وسلّم لا يجد الراحة سوى بالصلاة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم لبلالِ بن رباح : (يا بلال أقم الصلاةَ أرحنا بها) سنن أبي داود، ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلّم يا بلال أقم الصلاة نرتاحُ منها لما فيها من فوائد عظيمة لا يتخيلها أو يشعر بها سوى المصلين، ومن فوائد الصلاة علميّاً:

  • تنظيم إيقاع الجسم: أشارت البحوث العلمية إلى أنّ مواقيت الصلاة تتوافق مَع مواقيتِ النشاط الفسيولوجي لجسم الإنسان (العلاقة بين السلوك الإنساني وأعضاءِ الجسم)، وكأنّ الصلاة هي التي تقوم بضبطِ عمل الجسم بأكمله ممّا يجعلهُ متناغماً مع بعضهِ البعض، وإنّ الكورتيزون (هرمون النشاط في الجسم) يزدادُ بكثرة بعد دخولِ موعد صلاةِ الفجر، ولهذا يشعر المؤمن بنشاطٍ وحيوية بعد أداءِ صلاة الفجر، وهذا ما يشيرُ إلى أنّ أفضل أوقاتِ العمل والنشاط وكسبِ الرزق والدراسة يكون بعدَ صلاةِ الفجر.
  • الوقاية من الأمراض العصبيّة وأمراضِ الأوعية الدماغيّة: جميع الأمراض العصبيّة ومخاطِر الأوعية الدماغيّة تحدثُ بسبب وجودِ اضطرابٍ في تروية وإيصال الدم للمُخ، وعندَ السجود يتّجه الدم بفعلِ الجاذبيّة الأرضية إلى الرأس وتتوسّع الشرايين، وعندَ رفعِ الرأس ينخفض الضغط وتتقلّص الشرايين، وهذهِ الحركة في كلّ سَجدة يكتسب الشرايين مرونة كبيرة وقوّة، وهذا الأمر يمنع من إصابة شرايين المخ وحدوث انفجارٍ في الأوعية وحدوث الجلطة الدماغيّة.
  • علاج النفس: الصلاةُ الخاشعة تُهدّئ النفس وتزيلُ التوتّر والكآبة والخوفِ من الحياة وعقباتِها، وإيجاد الضالّة الضائِعة فِي حياةِ الإنسان بسَبب الإيمان بأنّ الله تعالى سيجدُها من خلال الصلاةِ والدعاءِ فيها، فعندما يسجد المؤمن ويشكي إلى الله من هموم ومشاكل ومشاورةِ حكمة وخبرةِ الله في أمرٍ معيّن تريح المؤمن من أيّ أزمات؛ لأنّ المؤمن يوقن بأنّ الله قادر على كلّ شيء، وأنّ الهم زائل لا محالة ما دامت الشكوةِ عند الله فقط، وقد قال الله تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) سورة غافر: 60.

المقالات المتعلقة بفوائد الصلاة علمياً