فوائد الحجاب الحاجز

عضلةُ الحجاب الحاجز، هي عضلةٌ توجد في أسفلِ القفص الصدري، وهي عبارة عن عضلةٍ تعملُ على فَصل القفص الصدري عن منطقة التجويف البَطني، وتحديداً عن المعدة والكبد والأمعاء، وتُعد عضلةً إراديّة الحركة؛ ومِن المُمكن أيضاً أن تتحرّك لا إرادياً؛ بحيث يَستطيع الإنسان أنْ يَتَحكم بسرعةِ الشهيقِ والزفير، والسيطرة على عملية التنفس؛ فيتمّ إرسال الأوامر الخاصة بعمليةِ الشهيق والزفير من الدماغ وتحديداً من منطقة في قِشرة المخ تُوجد في النُخاع المستطيل والجسر.

عضلةُ الحجاب الحاجز لها شكلٌ يُشبه شَكل القُبة، وهي عضلةٌ كبيرةٌ وقوية، كما أنّها الجزءُ الرئيسي الذي يَتم استخدامه في عملية التنفس، وعضلةُ الحجاب الحاجز توجد بشكلها المتعارف عليه عند الإنسان، والحيوانات الثدية فقط.

يَحتوي الحجاب الحاجز على ثلاث فتحات رئيسية هي:

• فتحة الوريد الأجوف السُفلي، التي تُوجد بمستوى الفقرة الثامنة من الصدر؛ حيث يَمر الوريد الأجوفُ السفلي من خلال فتحةٍ موجودةٍ في الرباط المركزي، وليس من أليافِ العضلات، وهذا من بديعِ صُنع الله تعالى؛ إذ لو مرَّ الوريد الأجوف السفلي عبر ألياف العضلات لتقلصت العضلات عليه، وتسبّبت بانغلاق مسار الدم الموجود فيه؛ نظراً لرقّة جداره.
• فتحة المريء، والتي توجد بمستوى الفقرة العاشرة من الصدر، وتوجد فتحة المريء إلى اليسار قليلاً من الحجاب الحاجز، ولكنّها مُحاطةٌ بأليافٍ عضليةٍ من الجهةِ اليمنى لِعضلة الحجاب الحاجز، وتمرّ من خلال هذه الفتحة عدةُ شرايين قادمة من الشريان النازل إلى الأسفل، ومتصلة بشرايين أخرى، وتُعد إحدى المناطق التي تتصل بها " الدورة البوابية "، وهي التي تَذهب باتجاه الكبد، مع باقي الدورة الدموية في الجسم، ومن خلال هذه الفتحة أيضاً يَمر العصب الأمامي، والعصب الخلفي.
• فتحة الأبهر، أو كما تُسمّى بالأبهر النازل، والتي توجد بمستوى الفقرة الثانية عشرة من الصدر، وتوجد هذه الفتحة خلف الحجاب الحاجز، ويمر من خلالِها الشريان الأبهر قادماً من الصدر باتجاه البطن، وتُوجد هذه الفتحة في الوسط، وتمرّ من خلالها أيضاً قناةٌ تُدعى بالقناة الصدرية.

المهمة الرئيسية للحجاب الحاجز هي القيامُ بعملية التنفس، وله مهمتين رئيستين أثناء الشهيق، وأثناء الزفير؛ حيث تنقبض للأعلى عضلة الحجاب الحاجز أثناء عملية الشهيق، وتهبط للأسفل، مما يُؤدي إلى اتساع القفص الصدري، وإحداث ضغطٍ سالب يساعد الرئتين في جذب الهواء إليهما.

وأثناء عملية الزفير يحدث العكس؛ حيث ترتفع عضلة الحجاب الحاجز باتجاه الأعلى، ويتمّ من خلالها إخراج الهواء من الرئتين إلى الأنف والفم.