فقرة عن الإنترنت

لطالما كان سعي الإنسان دائماً تطوير حياته وسبلِ اتصاله مع العالم، ومع التّطور التّكنولوجي والتّطور في صناعةِ أجهزة الحاسوبِ وتقنياتهِ وتطوّر أنظمةِ الهواتفِ المحمولةِ ازداد الاهتمام بفكرةِ ربطِ الأجهزةِ مع بعضها، ونقلِ البياناتِ والمعلوماتِ فيما بينها. في هذا المقال سنتطرقُ للحديثِ عن الشّبكات وأهميتها، والإيجابيات والسّلبيات التي تقبعُ خلفَ استخدامِنا لها.

تعرّفُ الشّبكةُ على أنها جهازي حاسوب أو أكثر تربطُ فيما بينها وسائطُ اتصالِ يمكن أن تكونَ سلكيةً أو لاسلكيةً تعملُ على نقلِ البياناتِ فيما بينها، وتقسمُ الشّبكاتُ إلى عدةِ أنواعٍ تبعاً لعدةِ عوامل فقد اعتمد أحد تقسيماتِها على علاقةِ الأجهزةِ ببعضها، وتقسيمٌ آخرُ اعتمد البعدَ الجغرافيّ الذي تمتدُ له الشبكةُ إلى شبكة محليةٍ تربطُ ضمن مساحة جغرافية صغيرة تقدّر بمسافة كيلومترين، وشبكةٍ واسعةٍ تربطُ مجموعة من الشّبكاتِ المحليةِ، ويعدُّ الانترنتُ من أفضل الأمثلة على الشّبكات الواسعة.

يربط الإنترنت مجموعةً كبيرةً من الأجهزةِ والحواسيب والهواتف الذّكية عبر العالم لنقل ملايين البيانات والمعلومات والوسائط المختلفة صوتيةً كانت أم صوراً أم فيديوهات ضمن بيئةِ الشّبكةِ لتتخطّى المسافاتِ والبلدان، وتجعل العالمَ قريةً صغيرةً ضِمن منظومةٍ من البروتوكولات التي تساعد على نقل هذه المعلومات والبيانات ولعل برتوكول TCP/IP من أشهر البرتوكولات التي تعمل على تنظيم عمليات النّقل عبر الإنترنت.

• وفر الانترنت بيئةً غنيةً وبحراً زاخراً بالمعلومات التي ساعدت على إيجادِ مصدرٍ هائلٍ للمراجعَ والمقالاتِ التي ساعدت العديد من الطلابِ في مجال دراستهم.
• وفر الانترنت بيئةً للتعلمِ الإلكتروني المرتبط بالطالب والمعتمد عليه؛ ممّا وفر تعلماً ذاتياً للطلاب، ويوجد على الإنترنت عدد لا بأس به من منصاتِ التّعلم الإلكتروني التي توفّرها بعض المواقع بالمجان.
• ساعد الإنترنت في إيجاد نمطٍ جديدٍ من أنواع التّجارة وهي التّجارة الإلكترونية التي بدأت لتكون بين الشّركات والتّبادل التّجاري بين المؤسسات ثم انتشرت لتصبح بين الأفرادِ والمستهلكين، كما ساعد الإنترنت أيضاً على تطويرِ الأعمالِ والصّناعاتِ المختلفةِ والوصول إلى الأسواقِ العالمية.
• انتشار العلاقات الاجتماعية الإلكترونية؛ ممّا رَفَع من التّواصل بين أفراد المجتمعات واكتساب الأصدقاء عبر هذه المواقع.
• استخدامه في التّرفيه والتّسلية من خلال الألعاب الإلكترونية ومواقعِ الأفلام والصّورِ والأغاني المختلفة حيث وفرت هذه المواقع مكتبات إلكترونيةٍ للوسائط المختلفة.
• ساعد في تطوير الهوايات المختلفة للأفراد كهوايةِ القراءةِ حيث وفرت المكتبات الإلكترونيةُ العديدَ من الكتبِ الإلكترونيةِ بأسعار تتفاوت بين مبالغ ضيئلةٍ أو مجانيةٍ، الأمرُ الذي ساعد محدودي الدّخل على قراءةِ هذه الكتبِ وتطويرِ هواياتهم.

• ضعف الرّقابة على ما ينشر عبر مواقع الإنترنت المختلفة ما يجعل أي شخصٍ ينشر المعلومات دون التّأكدِ من مدى الصّحة لما يتم نشره ودون العمل على توثيقه من مصادره وبالطّريقة الصّحيحة.
• ضعف رقابة الأهل لما يقوم أبناؤهم بمتابعتهِ عبرَ الإنترنت، وما يقومون به عبرَ المواقع المختلفة ومواقع التّواصل الاجتماعي.
• الإدمان على الإنترنت والعزلة الاجتماعية التي أصبحنا نعاني منها في مجتمعاتنا؛ حيث إن ارتباطنا مع أجهزتنا أصبحَ أقوى وقلل من جلساتنا العائِليةِ والأسرية.
• انتشار المواقع غير الأخلاقية التي تبعث على نشرِ الرذيلةِ والمفسدة للشباب والصّغار، وإبعاد هذه الفئةِ من الشّباب عن الدّين والفعل الأخلاقي الحميد.
• نشر الفيروسات والبرامج التّخريبية التي تدمّر الأجهزةِ والعبثِ بالبيانات التي عليها، وسرقةُ المعلوماتِ بطرقٍ غير شرعية.
• عدم اهتمامنا بصحتنا؛ حيث أصبحنا نقضي أوقاتاً طويلةً على الإنترنت مما قلل من ساعات النّوم والأرق والجهد العصبي الذي تتعرض له أدمغتنا وأعيننا، ناهيك على آلام العمود الفِقري والظّهر من أثر الجلوس المستمر وقلّة الحركةِ والرّياضة.