يُعرَّف فقدان الشهيّة على أنّه غياب الرغبة في تناول الطعام أو الشعور بالجوع، وتترافق هذه الحالة مع بعض المشاكل الصحيّة والمرضيّة، في حين يُعدّ فقدانها أمراً طبيعياً يرافق المرأة خلال مراحل حملها، لا سيّما في الشهور الأولى منه، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والقيء، والرغبة في التمدّد والاستلقاء طيلة النهار، وتتعدّد أسباب فقدان الشهيّة في الحمل، سنتحدّث عنها في هذا المقال، ونقدّم المقترحات اللازمة للتعامل مع هذه الحالة.
أسباب فقدان الشهيّة في الحمللم يحدّد الخبراء والأطبّاء سبب إصابة الحامل بفقدان الشهيّة في فترة الحمل، لكنّ بعض الدراسات والتجارب الطبيّة ترجّح أنّ سبب فقدان الشهيّة هو الإصابة بالاضطرابات في الجهاز الهضميّ، وقد يكون بسبب حدوث تغيراتٍ فسيولوجيةٍ في جسم الحامل؛ لدخول جسمها في مرحلةٍ جديدةٍ، ينمو أثناءها الطفل في الرحم ليشارك الأمّ طعامها وشرابها، وكأنّ فقدان الشهيّة هو ردّة فعلٍ طبيعيّةٍ للجسم بسبب حصول الحمل، وقد تشعر بعض السيّدات بفقدان الشهيّة في الأُشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بينما تستمرّ بعضهنّ بالإحساس بهذه الحالة حتى الشهر التاسع، ويمكن للنساء في هذه الحالة التحدّث إلى الطبيب واستشارة أخصائيّة التغذية.
التعامل مع فقدان الشهيّة في الحملتربط بعض الدراسات بين فقدان الشهيّة وصحّة الجنين، مؤكّدةً على احتماليّة إصابة الطفل ببعض المشكلات الصحيّة؛ لعدم تلقّيه الغذاء الكافي خلال فترة الحمل، أبرزها: انخفاض الوزن عند الولادة مقارنةً مع النساء اللواتي لا يشعرن بفقدان الشهيّة أثناء الحمل في شهوره جميعها، فيما لا يرى البعض الآخر من الأطبّاء أنّ ثمة علاقةً مؤكدةً بين فقدان الشهيّة، وإمكانيّة تعرّض الطفل لأيّ أمراضٍ لاحقاً بعد الولادة.
المقالات المتعلقة بفقدان الشهية في الحمل