يعتبر ماء الزهر بأنّه مستحضر ومشروب يتمّ استخلاصه من زهور أشجار الليمون وأشجار الحمضيّات، خاصّةً زهرة برتقال أبو صرة، وزهرة الزفير، ويعتبر ماء الزهر من المهن الموسميّة التي ينتظرها أصحابها بفارغ الصبر من عام لآخر؛ حيث يعتبر من مصادر الرزق المهمّة لديهم، وقد لا يخلو بيت من وجود ماء الزهر نظراً لأهميّته في مجالات عديدة سواء في الطب، أو في تعطير الشراب، أو صناعة الحلويّات وغيرها.
عمليّة تقطير ماء الزهرعمليّة تقطير ماء الزهر ليست من العمليّات السهلة؛ بل تحتاج الى خبرةٍ ومعرفة وصبر؛ حيث يتمّ تقطير أو استخراج ماء الزهر من خلال استخدام كركة تتسع إلى (5-8) كيلوغرامات من الزهور -الكركة هي وعائان كبيران مصنوعان من النحاس- يتمّ وضعما على النار وفي داخلها الزهور، وتكون مغمورةً بالماء، والقسم العلوي من الكركة يجب إغلاقه، ويوضع بها ماء بارد، ثمّ تطيّن هذه الوصلة بواسطة الطين أو الرماد المجبول بالماء حتى لا يتبخّر خارجاً.
تكون الكركة موصولةً بأنبوب؛ حيث ترفع النار في البداية، وعندما تخرج قطرات الماء من الأنبوب يدلّ ذلك على أنّ الزهر في البداية يتحوّل إلى بخار ثمّ إلى ماء، بعد ذلك تُخفّف النار؛ بحيث تخرج القطرات بالتدريج قطرةً قطرة، مع مراعاة تغيير الماء في القسم العلوي عندما يفتر، واستبداله بماء بارد، والّذي يعمل على تحويل البخار إلى ماء الزهر، وهذا هو المطلوب.
فائدة ماء الزهرهناك عدّة فوائد لماء الزهر، منها:
المقالات المتعلقة بفائدة ماء الزهر