عيد استقلال الكويت

الكويت هي إحدى دول الشرق الأوسط، حيث تحدّها الجمهوريّة العراقيّة من الجهة الشماليّة والغربيّة، والمملكة العربيّة السعوديّة من الجنوب، بينما يحدّها الخليج العربي من الجهة الشرقيّة، وعاصمة دولة الكويت مدينة الكويت، واللغة الرسمية فيها هي اللغة العربية، والديانة الرسمية هي الإسلام، وتستخدِم الدينار الكويتي كعملةٍ رئيسيةٍ بين الناس.

يعدّ نظام الحكم فيها وراثيّاً؛ أي أن الحكم ينتقل من الأب الحاكم إلى الابن بشكلٍ تلقائي في حالة الوفاة، ودستورياً أي أن القوة العظمى في البلاد تعود إلى الدستور.

تبلغ مساحة الكويت 17،818 كم2، وتنحدر أراضيها انحداراً تدريجيّاً من الجهة الغربيّة باتجاه الجهة الشرقيّة اتجاهاً إلى سواحل البحر، وغالبية الأراضي عبارة عن سهولٍ قد تتخللها بعض التلال قليلة الارتفاع.

لقد حصلت الكويت على استقلالها في التاسع عشر من شهر يونيو عام 1961م على يد الشيخ عبد الله السالم الصباح، واعتبِر منذ ذلك الوقت التاسع عشر من يونيو عيداً وطنياً للكويتيين، حيث كان العام التالي للاستقلال أول مرةٍ يتم فيها الاحتفال بيوم الاستقلال، ولكن في العام التالي وهو 1963م تم تغيير الاحتفالات بعيد الاستقلال إلى الخامس والعشرين من فبراير وهو تاريخ جلوس الأمير عبد الله السالم الصباح على العرش، وذلك بسبب الحر الشديد الذي يأتي فيه تاريخ التاسع عشر من يونيو، ومنذ ذلك الوقت اعتاد الكويتيون الاحتفال بعيد استقلالهم في الخامس والعشرين من فبراير.

لاستقلال الكويت قصة سطّرت قوة الحاكم وإرادة الشعب القوية، عندما تولى الشيخ مبارك الصباح حكم الإمارة عام 1896م فإنه قادها نحو التطوّر الدولي وظهور المشروعات الجديدة، كما أنه استطاع أن يحصل على الاعتراف العثماني للإمارة عام 1897م، ولكنه في الوقت نفسه لجأ إلى الحماية البريطانية، حيث إنّه كان لا يريد للسيادة العثمانية التدخل في شؤونه الداخلية.

وفي عام 1898م لاحظت بريطانيا وجود تحركاتٍ عثمانية بالقرب من البصرة، وتحركاتٍ روسيةٍ في الخليج العربي، وطمع ألمانيّ بالحصول على خليج الكاظمية، لذلك اضطُرّ الشيخ مبارك الصباح لتوقيع اتفاقية الحماية البريطانية لبلاده من التدخلات الخارجية ولكنها كانت تمنعها من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

ولكن بعد فترةٍ أيقن الشيخ عبد الله السالم الصباح أنّ المعاهدة البريطانية لم تعد صالحةً مع تغيّر الظروف داخل الكويت وخارجه، فقدّم طلباً إلى الحكومة البريطانية يطلب فيها تبديل الاتفاقية القديمة باتفاقيةٍ جديدةٍ تُظهِر الصداقة بين الدولتين فوافقت بريطانيا على ذلك، وتضمّنت بنود الاتفاقية المحافظة على العلاقات البريطانية الكويتية وإلغاء المعاهدة القديمة باعتبارها تتعارض مع سيادة الكويت واستقلالها، وبذلك تم إعلان استقلال الكويت عام 1961م.