وتعرف أيضاً باسم الخلافة العثمانية، يعود تاريخ قيام الدولة العثمانية إلى عام 1299م واستمرت لمدة ستمئة عام وانتهى وجودها بسقوطها في عام 1923م، ويعتبر الملك عثمان الأول بن أرطغرل هو المؤسس لهذه الدولة، ويعدّ القرنان السادس والسابع عشر عصري المجد والذروة للدولة إذ شهدت توسعاً غير مسبوق لمساحات شاسعة شملت أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبلغ عدد ولايات الدولة العثمانية ما يفوق التسع وعشرين ولاية.
وبسطت الدولة نفوذها على عدة دول بعيدة نظراً لكونها دول إسلاميّة فاتبعت بناءً على ذلك حكم آل عثمان، ويحمل الحاكم في الدولة العثمانيّة لقب أمير المؤمنين أو خليفة المسلمين، ويعتبر عهد السلطان سليمان القانوني هو الفترة الأقوى بين فترات الحكم الأخرى، وخاصة من الناحيتين السياسة والعسكرية، والذي اتخذ من القسطنطينيّة عاصمة له نظراً لدورها الهام الذي تلعبه في الوصل بين العالمين الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي، وتعتبر الفترة التي تلت زوال السلطان سليمان القانوني من حكم الدولة العثمانيّة فترة ضعف وتقهقر لها إذ بدأت بالانهيار شيئاً فشيئاً حتى انتهى الأمر إلى الزوال بشكل سياسي في الأول من شهر نوفمبر سنة 1922م.
سقوط الدولة العثمانيةبدأت الدولة العثمانيّة بالتفكك والتفسّخ بعد انتهاء فترة حكم السلطان سليمان الأول القانونيّ، كما أنّ الدولة قد بدأت بفقدان بعض أراضيها وممتلكاتها نظراً لعدم قدرتها على استردادها، ومن الجدير بالذكر أن مسمى الدولة العثمانيّة قد اختفى تماماً عن أرض الواقع بعد أن وُقعت معاهدة لوزان والتي تضمنت بموجبها إزالة الدولة بوصفها دولة قائمة بحكم القانون، وكان ذلك رسميّاً في الرابع والعشرين من شهر يوليو من سنة 1923م، إلا أنّ انتهاء الدولة سياسيّاً كان في الأول من شهر نوفمبر من سنة 1922م، وبعد انتهاء الوجود العثماني قامت الجمهورية التركية والتي هي الوريث الشرعي لها.
عوامل ضعف الدولة العثمانيةلم يأتِ الضعف للدولة العثمانية بين ليلة وضحاها، إنما تكدسّت الأسباب التي لم يعد يجدي فيما بعد التعامل معها أو على الأقل إيجاد حلول لها، فمن أبرز عوامل ضعف الدولة العثمانية:
المقالات المتعلقة بعوامل ضعف الدولة العثمانية