محتويات
- ١ العلم
- ٢ أهمية العلم
- ٣ وسائل ومصادر اكتساب العلم
- ٤ أخلاق اكتساب العلم
- ٥ أهداف العلم
- ٦ مخاطر الجهل
العلم العلم أساس وجود الحضارات، وعنوان هويّة الأمم والشعوب، وسر تقدمها، وعنوان نهضتها، والأمم من غير علمٍ لا وزن لها، ولا قيمة، بل هي ريشةٌ في مهب الريح يستوي وجودها من عدمه، والأمم المتعلّمة حيّةٌ يخلدها التاريخ، ومنارةٌ للأمم والشعوب، والأمم التي لا تقيم للعلم وزناً مندثرةٌ وبائدة، ويلفها النسيان بمعطفه الخلِق، فما هي أهمية العلم، وما هي مصادره ووسائله، وما هي أخلاقه ومبادئه، وما هي أهدافه وغاياته؟
أهمية العلم - العيش الكريم في الحياة، وبه يتميّز الإنسان بصفته الإنسانيّة الحقيقية.
- الانسجام مع الأمم والشعوب، وذلك من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية، وأسسها، القائمة على العلم أصلاً,
- تحقيق معنى الاستخلاف في الأرض بمفهومه المادي، والمعنوي، فمفهومه المادي هو تعمير الكون، أما المعنوي، فهو ربط هذا التعمير بطاعة الله ورضوانه، وتحقيق معاني العبودية الحقيقية.
- تحقيق السعادة لبني الإنسان، وذلك عندما يترقى الإنسان، من خلال العلم في وسائل الحياة الرغيدة، ويواجه الحياة ومصاعبها.
وسائل ومصادر اكتساب العلم - المدارس والجامعات.
- الكتب السماوية.
- المطالعة الذاتية الهادفة.
- البحث والاستكشاف.
- النظر والتدبر في الكون.
- العلاقات البشرية وتفاعلاتها.
- شبكات التواصل الاجتماعي و(الإنترنت).
أخلاق اكتساب العلم - النيّة الحسنة في اكتساب العلم، وهي تحقيق معاني العبودية لله على معناها الصحيح.
- تحقيق السعادة للنفس والغير.
- وجود نهجٍٍ قويمٍ في اكتساب العلم والمعرفة.
- اكتساب العلم من مظانّه الصحيحة، والتثبت في صحتها.
- إجلال العلماء، وتكريمهم، ومعرفة قدرهم، فهم أساس الخير في المجتمعات، وسرٌ في سعادتها.
- عدم الإفساد والتخريب، وذلك بالبعد عن العلوم ومنتجاتها التي تؤدي إلى إفساد الجيل، وهدم المنجزات الحضارية، للأمم والشعوب.
أهداف العلم - تحقيق معاني الكرامة الإنسانية، فالإنسان مكرّمٌ مصان، ويتميز عن غيره من الكائنات بهذا التكريم.
- اكتشاف قوانين الحياة، وذلك ليتمكن الإنسان من العيش على هذه الأرض بأمنٍ وسلام.
- التفاعل الإيجابي مع البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان.
مخاطر الجهل لا يوجد ضررٌ أشد فتكاً بالأمم والشعوب من الجهل الذي هو نقيض العلم تماماً، فبالجهل تنعدم معاني ومقومات الحياة الحقيقية، وتعمّ الفوضى، وتنتشر الأمراض وتسمم العلاقات، وتنعدم العلاقة الإيجابية بالكون، ويعمّ الفساد كل مناحي الحياة والظلام، ويعيش الانسان في الحياة كما تعيش البهائم تماماً، من غير هدفٍ، ولا غاية، ولا يقوى على القيام بامور حياته، ويفتقر لأدنى مقومات الحياة البسيطة.
هذه عناصر وعناوينُ بسيطةٌ عن العلم، وبالتأكيد هي إضاءاتٌ وإشعاعاتٌ بسيطةٌ، ولن توفيّه حقه، فهي بعض المفاتيح البسيطة، ومتى نَهجَ الإنسان نهجاً قويماً في طلبه، وتخلّق بأخلاقيات طلبه، ونظر نظرةً إيجابيّةً نحو أهدافه وغاياته، فإنّه حتماً سيحقق الغاية منه، وتنعكس آثاره الإيجابيّة عليه، وعلى المجتمعات من حوله.