يهتم هذا الفرع من العلوم الأكاديمية بالسلوك الإنساني، وإدراكه بالاعتماد على الآليات المستحدثة به، ويمكننا القول بأن هذا العلم يركزّ جل اهتمامه على الإنسان إلا أنه من الممكن إجراء تطبيقاته على الأنظمة الذكية والحيوانات. المفهوم الشائع لهذا العلم هو مرتبط بشكل وثيق بالنشاطات اليومية للإنسان كالحياة اليومية والأمراض العقلية والنفسية ومعالجتها.
بشكل أدّق يمكننا القول بأنه هو جملة من الدراسات العلمية التي تركز على جميع أبعاد الكائن الحي من سلوك وتفكير وشخصية وعقل سعياً إلى استيعاب هذه التصرفات والسلوكيات وتفسيرها وإحكام السيطرة عليها أو التنبؤ بها.
جاء علم النفس المنحدر من أصول يونانية ليحقق مجموعة من الأهداف التي تمثّل بمجملها الفهم السليم للسلوك الإنساني وإيجاد التفسيرات الصحيحة والملائمة لها وقد يترصد علم النفس أحياناً للغة الجسد التي تصدر عن الإنسان للتنبؤ بما يخفيه الإنسان من مشاعر وحقائق حول أمر ما، وكذلك الأمر التنبؤ بما سيقوم به الإنسان ومستقبل سلوكه تمهيداً لضبط هذا السلوك وإحكام السيطرة عليه ومنعه من الخروج عن المألوف.
علم النفس ولغة الجسدBody Language, وهي ما يصدر من الإنسان من حركات وإيماءات وتصرفات لا إرادية وأحياناً إرادية، كتعبيرات الوجه وحركات اليدين وغيرها والتي تكون بمثابة أسلوب لتوصيل معلومة إلى الطرف المُخاطَب، كما يمكن أن تكون لغة الجسد فاضحة لبعض المشاعر المخفية أو تلك التي لا يريد الفرد الكشف عنها وإنما تكشف عنها لغة جسده.
تتفاوت استخدامات لغة الجسد من حيث الإرادة، إذ تكون غالباً لا إرادية لدى الشخص الذي يعطي التعليمات والأوامر، فمثلاً المعلم يستخدم لغة الجسد كأسلوب أمثل لإيصال المعلومة لطلابه، كذلك الحال لدى الطبيب، والمهندس، والرئيس أو المدير في العمل، وتعتبر لغة الجسد من أكثر اللغات فائدة لدى ضعاف السمع أو ممن يعانون من إعاقة معينة تحيل بينهم وبين سماع الأصوات أو استيعابها.
دلالات لغة الجسد في علم النفسيمكننا القول بأن علم النفس يركز جلّ اهتمامه على ردود فعل الأفراد وما يبدر منهم من إيماءات أيضاً، فمثلاً يمكنك الاستدلال على ما يخفيه الفرد إذا بدر منه إحدى الإيماءات تالية الذكر:
أما فيما يتعلق ببعض التصرفات التي قد تفسر بها نفسية أو ما يشعر به الشخص الذي أمامك، فإليك ما يلي:
المقالات المتعلقة بعلم النفس ولغة الجسد