يُعدّ الدُعاء أحد أنواع العبادات التي يقوم بها المسلم، رغبةً في الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى والتقرّب منه، والحصول على الأجر والثواب، كما يعتبر بعض النّاس أن الدُعاء أحدُ مصادر القوّة للمسلمين، وله فضلٌ كبيرٌ عند الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى بيده كلُّ شيء من نفعٍ أو ضرّ، وبأمره يحدث كل شيء، فيجب الدعاء له والتضرّع إليه والتوكّل عليه، فيمكن تحقيق مراد الإنسان بالدعاء.
علامات استجابة الدُعاءإنّ الله سبحانه وتعالى يستجيب دُعاءَ المسلم، وقد ذُكر الدعاء واستجابته في العديد من مواضع القرآن الكريم، فقال عزّ وجل: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"، ولكن قد تتأخّر استجابة الدُعاء، إلّا أن ذلك لا يعني عدم استجابته، فيجب الاستمرار به والإلحاح على الله تعالى به والتضرّع له، ولكنّ لله تعالى حِكماً كثيرة في استجابة الدُعاء، فقد يدعو العبد الله تعالى بأمر قد لا يراه الله خيراً له، وقد يدعو بأمر ويرى الله بأن حدوثه ضارٌّ بالمسلم في هذا الوقت فيؤخّره إلى وقتٍ آخر، وقد يؤخّر الله الدُعاء إلى يوم القيامة، فالدُعاء عبادة يحصل العبد بها على الأجر والثواب يوم القيامة، وفيما يلي علامات استجابة الدُعاء:
يُمكن دُعاء الله تعالى في جميع الأوقات والأيام، ولكن هناك أوقات مميّزة يُستحب بها الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، ويُستجاب بها دُعاء المسلم، وهي ما يلي:
كما أنّ هُناك أسباباً خاصّة لاستجابة الدُعاء، وهي التقرّب من الله عزّ وجل، وطاعته، والقيام بجميع الفرائض التي أمرنا بها الله تعالى، كالصيام، والصلاة، وصلوات النوافل على أكمل وجه وبإخلاص لوجه الله تعالى، ووصل الأرحام، والابتعاد عن المعاصي والآثام، وكثرة الاستغفار، واستخدام أسماء الله الحُسنى وصفاته أثناء الدعاء، والتوبة المستمرة لله تعالى، والتوكّل على الله وحده، واليقين من إجابة الدُعاء، فيجب أن يدعو المسلمُ الله تعالى مع الثّقة التّامة بمشيئة الله عزّ وجل والتوكّل الكامل عليه.
المقالات المتعلقة بعلامة استجابة الدعاء