المرأة الحامل تشعر المرأة الحامل في الشهور الأخيرة بالتعب والإرهاق نتيجةً لمشاقِ الحمل والأعراض المُصاحبة لهُ، بالإضافة إلى الشوق والرّغبة الشديدة برؤيةِ مولودها والاطمئنان على صحته، لذلِكَ تَتَرقّبُ أولى علامات الولادة مُنذُ بداية الشهر التاسع، فهُنالِكَ دائماً علاماتٌ مُبكرةٌ على بداية المخاض لتُنبّئ بقُربِ الولادة أو حتى ابتدائها، وعلى المرأة التعرّف على هذهِ العلامات؛ حتى تكونَ على درايةٍ بها وعلى استعدادٍ تام لعملية الولادة.
علامات الولادة في بدايةِ الشهر التاسع - انخفاض البطن إلى أسفل، وشعور المرأة بالثقل الزّائد على أقدامها وعلى الحوض؛ وذلك نتيجةً لازدياد وزن الجنين، وضغطِ رأسه على تلك المنطقة، وقد تُصبح عمليّة النوم صعبةً ومُستحيلةً نتيجةً لهذهِ الأعراض.
- مَغصٌ وألمٌ خفيف في منطقةِ أسفلِ البطن كالذي تُصاب بهِ المرأة أثناءَ الدّورة الشهرية، ويُسمّى هذا الألم بالطلق البارد، وهوَ عبارةٌ عنْ طلقٍ يبدأ ببرودة، ويُصبح أقوى مع مرور الوقت.
- نزول السدادة المُخاطية؛ وهيَ عبارةٌ عن مادّةٍ مُخاطيةٍ مَمزوجةٍ بخطوطٍ من الدم، وتكون على شكلِ كُتلةٍ كبيرة، وقد تُلاحظها المرأة على الملابس الداخلية أو على ورق الحمّام أثناء مسح المنطقة الحسّاسة، ولكنْ في كثيرٍ من الأحيان قد لا تَتَمكن المرأة من رؤيتها؛ نتيجة نزولها مع البول.
- الغثيان والتقيؤ المُفاجئ؛ ففي كثيرٍ من الأحيان تبدأ المرأة بالتقيؤ بشدّةٍ نتيجةً لاقتراب موعدِ الولادة، وعليها مُراجعةُ الطبيب واستشارته حتّى لا تتعرض للجفاف نتيجةَ ذلِك.
- الإسهال الشديد؛ فعلى الرّغم من أنّهُ ليسَ من الأعراض الشائعة أثناء فترةِ الحمل إلّا أنّهُ من أعراض المخاض والولادة المُبكرة، وعلى المرأة عدم تجاهلها عند حدوثه.
- نزول ماء الرّأس: وهوَ الماء المُحيط بالجنين، وعلى المرأة التوجّه إلى المُستشفى على الفور عندَ نزوله؛ لأنَّ التأخُر قد يُؤذي الجنين ويُعرّض حياتهُ للخطر.
- انقباضاتٌ شديدةٌ ومنتظمةٌ وهيَ ما تُسمّى بالطلق، بحيث تبدأ كُل نصفِ ساعة تقريباً، ومن ثُمَّ تشتد وتُصبح مُتقاربةً كُل ثلاث دقائق تقريباً، وعلى المرأة احتساب المُدة الزمنية بين كُل انقباضةٍ وأُخرى.
- توسّع الرّحم سنتيمتر أو أكثر، ولا يُمكن معرفةُ حدوث هذا التوسُع إلّا عن طريق مُراجعةِ الطبيب، وعمل الفحص الداخلي.
من المُهم أنْ تَتَوجه المرأة إلى المُستشفى، أو أنْ تَستشير طبيبها على الفور في حال شعورها بإحدى الأعراض السابقة، وذلك كي تحصُل على العناية الطبية المُناسبة، فقد تكون قد بدأت بالمخاض وعمليّة الولادة بالفعل، وعليها تَحضير حقيبتها وحقيبة طِفلها؛ لِتكونَ على استعدادٍ تامٍ في حالِ مُكوثِها في المُستشفى، أو تَعرُضها للولادة المُبكرة.