إنّ أساس العلاقات الإنسانية هو الاحترام والوُد، وهذا ما يُميّز العلاقات الوثيقة عن غيرها من العلاقات؛ إذ إنّ هذا التعامل هو ما يعزّز الثقة في الآخرين، وكلما زاد احترام الآخرين لبعضهم بعضاً زادت الثقة فيما بينهم، ولكن لا بُد أن يكون الاحترام متزامناً مع عدد من الصفات الأُخرى التي تجعل الآخرين يثقون بنا كما نثق بهم، ولعلّ الصدق هو على رأس قائمة هذه الصفات، فعندما تصدُق مع غيرك بالقول والفعل فإنّ هذا يجعلهم يميلون أكثر للثقة بك، والأمر نفسه هو ما يهمّك للثقة بالآخرين.
هناك من يُعاني من فقدان الثقة بالآخرين، وهذا بسبب عددٍ من المواقف التي جعلته يفقد الثقة حتّى مع المُقرّبين منه، فقد يتعرّض الإنسان إلى أشخاص يُهيّأ له بأنهم جديرون بثقته واحترامه ولكنه يكتشف لاحقاً بأنه قد تمّ خداعه من قبل شخص أو أكثر، وقد يكون السبب نابعاً من الأُسرة نفسها وكيفية تعاملها مع أبنائها، الأمر الذي يُؤدي إلى فقدان الثقة بكل المحيطين بالشخص دون حتى تجربته.
علاج مُشكلة عدم الثقة بالآخرينمُشكلة فقدان الثقة بالآخرين مثلها مثل العديد من المشاكل التي إن صحّ القول إنّها مرتبطة بنفسية الإنسان، ولها حل وعلاج، ولكن العلاج لا يكون بالأدوية بل بالتفكير السليم، فالكون كُله مبني على التناقضات ففيها الخير والشر، والصدق والكذب ولهذا لا يجوز تعميم الشر والكذب على جميع المحيطين بنا، مع الحرص على التعامل بحذر مع الأشخاص الجُدد في حياتنا حتى نأخذ وقتاً قبل الحُكم عليهم، وهذه بعض النصائح الأُخرى المُساعدة في علاج هذه المُشكلة:
المقالات المتعلقة بعدم الثقة في الآخرين