الضّرس الثاّلث الدّائم في الأسنان، وهو آخر مرحلةٍ من مراحل ظهور الأسنان لدى الإنسان، ويبلغ عددهم أربعة ضروسٍ، وكلّ ضرسٍ منهم يقع في ركنٍ من أركان الفم، يبدأ بزوغه في فترة بلوغ الإنسان، وسنّ الرّشد؛ حيث يترواح ظهوره بين عمر الثامنة عشر والخامسة والعشرين سنة، لذلك سمّي ضرس العقل بهذا الاسم، ولا توجد علاقةٌ بين ظهوره وعقلانيّة الشّخص أو حكمته. تتميّز ضروس العقل بكبر حجمها مقارنةً مع باقي الأسنان.
على الرّغم من الأهميّة الكبيرة لضروس العقل في العصور القديمة، شأنها شأن سائر الضروس؛ حيث إنّ كبر الفكّين، وطبيعة الأكل الجامد وغير المطبوخ، والذّي يحتاج إلى الكثير من المضغ لعب دوراً أساسياً إلى تآكل الأسنان وتكسّرها، بالتّالي تكوّن ضروس العقل بشكلٍ سليمٍ، وبلا تعب. إلاّ أنّها في الوقت الحاضر أصبحت من الضّروس الزائدة، والتّي لا وظيفة لها، فالعامل الوراثيّ، وتغيّر نوع الأكل إلى اللّين، سبّب انطماراً لهذه الضروس، وزاد من تشوّهات الأسنان.
عدد ضروس العقلتظهر لكلّ شخصٍ أربعة أضراسٍ من ضروس العقل على الأغلب، كلّ واحدٍ يقع في ركنٍ من أركان الفم، ينقسمان إلى ضرسين في الفكّ العلوي، وضرسين في الفكّ السّفلي، تتميّز ضروس العقل بأنّه الضرس الثّالث من بين الأضراس الكليّة الموجودة في الفم، وآخرها ترتيباً وظهوراً من الداخل، ولكلّ ضرسٍ من ضروس العقل جذران.
الجزء الظّاهري الموجود فوق اللّثة يُسمّى التّاج، والجزء المغمور في اللّثة الموجود داخل عظم الفّك يُسمّى الجذر، حيث لا توجد مشاكل مرتبطة بظهور ضروس العقل في مكانها الصحيح، فهي تعدّ من مكملّات الأسنان، لكن إذا نمت بشكلٍ غير صحيح، وبصورةٍ مائلة، فإنها تسبّب العديد من المشاكل لبقيّة الضّروس.
مشاكل ضروس العقلوفي هذه الحالات الثّلاث، تتمّ معالجة ضروس العقل بإجراء عمليّةٍ جراحيّة لإزالته، لأنه يسبّب الألم المستمرّ، ويؤدّي إلى المضاعفات.
المقالات المتعلقة بعدد ضروس العقل