يُعتبر الدّماغ أحد الأعضاء الرئيسية لدى الكائنات الحية الفقارية، ويتبع هذا العضو للجهاز العصبي، وتقع على عاتقه مسؤوليّة استقطاب المعلومات وجمعها وتحليلها وإبرام السيطرة على جميع أعضاء الجسم وإدارتها، بالإضافة إلى أنّها مركز إرسال المعلومات الحديثة. يشغل الدماغ حيّزاً في الجمجمة، ويُشار إلى أن الدماغ البشري يُمارس مهامه الموكولة إليه بواسطة الأعصاب القحفية والنخاع الشوكي، وتتراوح تصنيفات الأعمال التي يتحكّم بها ما بين إرادية ولا إرادية كسرعة النبض والتنفس والهضم والتفكير والاستنتاج.
يُصنّف عضو الدماغ إلى ثلاثة أقسام رئيسية؛ وهي: الدماغ الأمامي، والمتوسط، والخلفي، تختلف هذه التصنيفات فيما بينها من حيث المكونات والوظائف، ويُمكن وصف الدماغ بأنّه عبارة عن كُتلة متمركزة يصل وزنها إلى 3 أرطال مكوّنة من الدهون والبروتينات، ويعرف بأنه من أكبر الأجهزة في جسم الإنسان.
تشريح الدماغ عند الإنسانذكرنا آنفاً بأنّ الدماغ يُقسّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي:
يتألّف الدماغ من عدد من الخلايا تفوق الـ 100 مليار خلية عصبية، تتراوح مقاييس الواحدة منها ما بين 05- مليمتر، ويصل معدل تجدد الخلايا في الدقيقة الواحدة بنحو ثلاثمائة مليون خلية عصبية مستهلكة. يبدأ دماغ الإنسان بالتكون خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل، ويشار إلى أن الدماغ البشرية تتكوّن من عدد ضخم من الخلايا تتراوح ما بين 10 بلايين- 100 مليار عصبونة، وتتخذ هذه العصبونات شكل الشبكات المعقدة في تشكيلها عند اتصالها ببعضها البعض، وتلعب دوراً مهماً في تحفيز الجسم على أداء الوظائف العقلية والجسدية.
تُحاط خلايا الدماغ بغشاء رقيق يشكّل بدوره الطبقة الخارجية، ومن الجدير ذكره أنّ أنواع خلايا الدماغ تتفاوت ما بين عصبونات وخلايا دبقية وأغشية السحايا، وتعتبر العصبونات من أكثر أنواع الخلايا في الدماغ كونها جزءاً رئيسياً في الجهاز العصبي، أمّا فيما يتعلق بالخلايا الدبقية فإنها تؤدي دوراً داعماً للدماغ من خلال أنواعها النجمية والبطانة العصبية وغيرها، أما الخلايا الدبقية الصغيرة فتشكل دور جهاز المناعة بالنسبة للجهاز العصبي المركزي إذ تبتلع الجراثيم والكائنات الحية الغريبة.
المقالات المتعلقة بعدد خلايا الدماغ