عدد الخلفاء الأمويين

عدد الخلفاء الأمويين

الدولة الأمويّة والخلفاء الأمويون

تعتبر الدولة الأموية الدولة الثانية في التاريخ الإسلامي، حيث تأسست بعد انتهاء الدولة الأولى وهي دولة الخلافة الراشدة، وتحديداً بعد حادثة استشهاد الإمام علي بن أبي طالب -كرَّم الله وجهه-، رابع الخلفاء الراشدين، وقد استطاعت هذه الدولة أن تحفر لاسمها مكانة هامّة عبر التاريخ الإسلامي، وعلى كافة المستويات والصعد.

اشتهرت الفترة الأمويّة بخلفائها الّذين حكموا العالم الإسلامي آنذاك، والذين حدثت في فترات حكمهم العديد من الأحداث التي أسهمت في إعادة تشكيل وصياغة مجرى التاريخ، وتركت أثراً عظيماً، إلى جانب العديد من العبر، والأحداث، والمواقف التي يمكن الاستفادة منها في كل وقت وحين.

من الجدير ذكره أنّ السلالة الأمويّة هي سلالة قرشية، اشتهرت في الجاهلية، وفي الإسلام، وقد دام حكم الأمويين إلى ما يزيد على التسعين عاماً تقريباً، وفيما يلي بعض التفاصيل حول هؤلاء الخلفاء.

عدد الخلفاء الأمويين

بلغ عدد الخلفاء الذين تعاقبوا على حكم الدولة الأمويّة أربع عشرة خليفة، وقد كانوا يتوارثون الخلافة خليفة وراء خليفة، بعد أن كان الخليفة يختار في عهد الدولة الراشدة من خلال الشورى، والبيعة.

أول الخلفاء الأمويين هو معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة، تلاه ابنه يزيد بن معاوية، ثم معاوية بن يزيد، ثم مروان بن الحكم، ثم عبد الملك بن مروان، ثم الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم هشام بن عبد الملك، ثم الوليد بن يزيد، ثم يزيد بن الوليد، ثم إبراهيم بن الوليد، وأخيراً مروان بن الحكم.

يعتبر الخليفة عبد الملك بن مروان واحداً من أقوى الخلفاء الأمويين، وأكثرهم شهرة، وقد شهدت فترة حكمه العديد من الصراعات من بينها صراعه مع عبد الله بن الزبير بن العوام الذي كان قد تولّى إمارة الحجاز، ومناطق أخرى من العالم الإسلامي.

أمّا الخليفة عمر بن عبد العزيز، فهو الّذي أطلق عليه لقب خامس الخلفاء الراشدين؛ وذلك كون فترة حكمه تميّزت بانتشار العدل، والرّخاء بين الرعية، وبهذا فهي امتداد لفترة الخلافة الراشدة العظيمة والتي حكم فيها خيرة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

في أواخر فترة حكم الدولة الأموية تضعضعت أحوال البلاد، وضعفت الدولة بضعف الخلفاء، حتى استطاع العباسيون إقصاءهم، ومطاردتهم، وإقامة الخلافة العباسية التي تعتبر ثالث الدول في التاريخ الإسلامي. وقد استطاع عبد الرحمن الداخل، الهرب من العباسيين إلى الأندلس، وإعادة تأسيس الدولة الأموية هناك والتي حكمت لفترة طويلة من الزمن، كانت فيها الأندلس منارة عظيمة يسطع ضياؤها على العالم كله.

المقالات المتعلقة بعدد الخلفاء الأمويين