قال تعالى: " ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ "، وقال تعالى: "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ"، تدلّ هذه الآيات على أن الله -عز وجل- بعث نبياً لكل أمةٍ من الأمم السابقة، وسبق الرسول محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأنبياء والرسل.
والفرق بين النبيّ والرسول هو أن النبي قد أوحى الله إليه بشرعٍ، لكن لم يأمره بتبليغه ونشره للناس، أي الوحي بالشرع يكون لشخص النبي نفسه، أما الرسول فهو الذي يوحي الله إليه بشرعٍ ويأمره بتبليغه للناس ونشره.
ويسمى كلُّ رسولٍ نبياً لأنه جمع صفة النبيّ والرسول، ولا يسمى كل نبي رسولاً؛ لأنه اختُصّ فقط بصفة النبوة، وقد بعث الله العديد من الأنبياء والرسل لتوعية الأمم وهدايتهم إلى الطريق الصحيح، بعدما كان الناس يعبدون الأصنام، والحيوانات، والنار، والشمس، والقمر، والحجر وغيرها مما لا فائدة منه، فجاء الرسل لتنوير عقولهم وتعريفهم بالذي خلقهم وخلق الكون الواسع، فمنهم من اهتدى ومنهم من أبى وعصى وتكبر فكانت نهايته الهلاك.
عدد الأنبياءقال تعالى: "إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا . وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا"، لقد ذكرت هذه الآية عدداً من الأنبياء والرسل؛ فهناكَ من الأنبياء والرسلِ ممّن لم يُذكَروا في القرآن، أما من جاء ذكره في القرآن فعددهم خمسةٌ وعشرون نبياً ورسولاً، نذكرهم هنا بالتفصيل.
الأنبياء والرسل بالترتيبالمقالات المتعلقة بعدد أنبياء الله