ظاهرة التلوث البيئي

ظاهرة التلوث البيئي

البيئة

البيئة هي كلُّ ما يحيط بالإنسان من موجوداتٍ، سواءً ماء، أو هواء، أو أرض يسكنُها أو يزرعُها كائناتٌ حيّة أو غيرها من عناصر البيئة المختلفة، كما أنّها الإطار الذي يمارسُ فيه الإنسان نشاطاتِه باختلافِها، وتتميّزُ البيئة بالتوازن الدقيق بين عناصرها، وهو ما يسمّى بالتوازن البيئيّ، كما أنّ أيّ تغيير غير مرغوب به في عناصرها غالباً ما يكونُ بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان المضرّة بالكائنات الحيّة والإنسان معاً، وهذا ما يُطلق عليه التلوّث البيئيّ.

أسباب التلوّث البيئي

نتج عن التجمّع السكاني بشكل كبير في المدن خاصّة الكبرى أضراراً كبيرة، ممّا أدى لعجزِ في محطات التنقية، والصرف الصحيّ وغيرها؛ لتلبية احتياجات هذا التضخم السكانيّ، بالإضافة للتقدّم الصناعيّ الذي تسبب في حدوثِ ضغط هائل على العديد من الموارد الطبيعية، حيث لم تعدّ البيئة قادرة على استهلاك النفايات وتجديد مواردها؛ نتيجةَ ما يقوم به الإنسان من نشاطات مختلفة، فالدخان المنبعث من عوادم السيارات والمصانع والمحطات المختلفة، ويضاف لذلك بعض الشوائب أو أبخرة الفلزات الثقيلة، مثل: الرصاص وغيره، كلّ ذلك أدّى لتلوث الهواء، حيث إنّ هذه الدخان يبقى عالقاً في الجو لعدّة أيّام.

هذا ما يُطلق عليه مصطلحُ "الضباب الدخانيّ"، والذي له آثارٌ خطيرة قد لا تظهرُ على الإنسان مباشرة، ولكنّها على المدى البعيد تؤدّي إلى حدوث بعض الأمراض، منها: النفسيّة كالخبل والعته، والهلوسة، وأمراض جسديّة، مثل: اضطراب الانتباه وضعف الذاكرة، وقد تؤدّي للتخلف العقليّ والكآبة، بالإضافة لأمراض الجهاز التنفسيّ كالربو والحساسيّة، ومن مسببّات التلوث أيضاً الغازات الدفيئة التي تنتج عن حرق الوقود الأحفوريّ يتسبّب في صعود كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون وانتشارها بالجو.

أشكال التلوّث البيئيّ
  • تلوّث الهواء يؤدّي في أيام الشتاء الماطرة إلى ما يسمّى بالأمطار الحامضيّة، وهي ظاهرة ألحقت أضراراً كبيرة بالزراعة، والثروة الحيوانيّة، والثروة السمكيّة ضمن دورة الطبيعة، وحسب حركة الهواء ينتقلُ التلوّث من منطقة لأخرى، حيث تذوب الشوائب في بخار الماء الموجود في الهواء، وتعود مرّة أخرى إلى التربة.
  • إلقاء النفايات والفضلات بما فيها فضلات الإنسان، ومخلّفات المصانع، ونواتجها الكيميائيّة ذات السميّة العالية في المجاري المائية.
  • استخدام الإنسان الزائد للمواد الكيميائية في جميع المجالات، حيث تعتبر المبيدات الحشرية التي يستخدمها في مكافحة آفات الزراعة من أخطر هذه المواد والأكثر انتشاراً، حيث تمتصّ الكائنات النباتيّة هذه المواد وتقوم بتخزينها في أنسجتها، ثم تنتقلُ للحيوانات التي تتغذّى عليها، لتظهرَ في الألبان والّلحوم، ينتج عنها أضرارٌ جسيمة لمن يتناولها.

المقالات المتعلقة بظاهرة التلوث البيئي