تدفع بعض الظروف غير المرغوب فيها في العمل في الميادين المختلفة بعض الأشخاص إلى اتّخاذ قرارٍ صارم بترك العمل، والبحث عن ظروف عمل أفضل في أماكن أخرى، تجنباً للتوتر والقلق الناتج عن تلك الظروف، والذي يؤثر سلباً على إنتاجية الأفراد وكفاءة أعمالهم، ومن الأسباب التي تدفع إلى ذلك: تدني الأجور، والمعاملة السيئة من قبل المسؤولين أو القائمين على العمل، وعدم وجود بيئة عمل آمنة، وغيرها من الظروف التي تكاد لا تُحتمل للاستمرار في العمل.
يتطلّب هذا القرار من الشخص العامل اتباع الإجراءات اللازمة لإبلاغ المنظمة التي يعمل فيها رغبته في ترك العمل، ويطلق على هذه العملية اسم (الاستقالة)، وقبل الحديث عن أفضل الآليات المتبعة لكتابة الاستقالة لا بدّ من تسليط الضوء على مفهومها. مفهوم الاستقالة هي وثيقة خطيّة يُعبّر فيها الموظف عن رغبته في عدم البقاء على رأس عمله، موضّحاً في ذلك الأسباب التي دفعته إلى ذلك، وقد يحتفظ البعض بهذه الأسباب لأنفسهم، مع التوقيع والتوثيق بأنّه صاحب هذه الوثيقة الخطيّة، ويُقدّمها إلى مسؤوله المباشر في العمل، أو إلى دائرة شؤون الموظفين إن وجدت في المنظمة بعد إبلاغ مديره المباشر رسميّاً بذلك.هناك العديد من المُنظّمات التي تطلب من الموظف فترةً كافية كإشعار قبل ترك العمل بشكلٍ نهائيّ، للتمكّن من تغطية الشاغر الوظيفيّ الناتج عن مغادرته للعمل، وتفرض بعض المؤسسات الأخرى مسؤوليّة تدريب الموظف الجديد على الموظف صاحب الاستقالة مدّة تُحدّدها المؤسّسة حسب قانون العمل في المنطقة التي تقع فيها.
الاستقالة تنتج عن قرارٍ فرديّ بحت، وليس عن إدارة المؤسّسات، حيث تُسمّى في هذه الحالة إنهاء خدمات الموظف بغض النظر عن الأسباب سواء عدم الاتفاق، أم سوء العمل، أم نتيجة مخالفة قام بها أم غيرها، وهناك بعض الحالات تتمثّل في انتهاء فترة عقد الموظف في حال عمله على عقد محدّد المدة.
كيفية كتابة الاستقالةالمقالات المتعلقة بطريقة كتابة استقالة