يعدّ طين الصلصال من أهمّ المواد التي يُسمح للأطفال في سنّ مبكّرة من استخدامها والتعامل معها، ولا سيما أطفال الروضات؛ حيث يقومون بواسطتها بتعلّم رسم الأرقام وربّما الحروف، وأيضاً نجدهم يرسمون ويشكّلون فيها ألعاباً تأخذ شكلاً جميلاً، إن كانت زهوراً أو حيوانات، أو ربمّا كرسي وطاولة وما إلى ذلك من أشكالٍ عالقة في مخيّلة الأطفال، يجسّدونها في تصاميم من خلال طين الصلصال.
إنّ طين الصلصال مادّة تعتبر مساعدة لتدريب عضلات الأطفال لتصبح قويّة، خاصّة في موضوع تدوير وتشكيل العجينة كونها شديدة بعض الشيء، ناهيك عن الدور الذي تقدّمه في تحفيز الذهن والمخيّلة، ليبدع هذا الطفل في تجسيد شكل لعبته المفضّلة بهذا الطين، إضافة إلى أنّها مادة مسلّية، وغير مؤذية، فلا خوف من كسر قد ينجم عنها، ولا أثر لجرحٍ قد تحدثه؛ فهي آمنة للأطفال على اختلاف أعمارهم.
توجد عجينة الصلصال جاهزةً في الأسواق، إلاّ أنّه يمكن لنا أن نحضّرها في المنزل، وذلك بطريقةٍ سهلة جداً وطبيعيّة، وخالية من أيّ موادٍ صناعية يمكن أن تؤذي أو تؤثّر في صحة وسلامة الطفل .
عجينة طين الصلصال المكوّناتوجب التنويه إلى أنّ هذه العجينة غير سامّة، بل على العكس صحيّة جداً؛ إذ إنّ كلّ مكوّناتها طبيعيّة، فلا خوف في حال وضعها الأطفال في فمهم أو حتّى تذوّقوها.
ويجب الانتباه إلى أنّ هذه العجينة ونظراً لعدم وجود مواد صناعية مطريّة لها قد تتعرّض للجفاف والتشقّق، ولحفظها ومنع جفافها يمكن لنا وضعها ضمن أكياس نايلون صغيرة، ويفضّل حفظها داخل الثلّاجة.
المقالات المتعلقة بطريقة عمل طين الصلصال