محتويات
القهوة العربيّة
كانت وما زالت القهوة العربيّة الأصيلة رمزاً للضّيافة والكرم والفخر عند العرب، وتُعدّ جزءاً مرتبطاً بأصالتهم وعراقتهم وتراثهم وترتبط بهم ارتباطاً وثيقاً، كما أنّ لها تقاليد خاصّة بها تُعدّ جزءاً من التّراث والتي يجب اتّباعها، وتجاهلها يُعدّ نقصاً وعيباً في حقّ العرب؛ كمسك الفنجال باليد اليمنى وتقديمه للضيف، ومسك الدلّة في اليد اليسرى وصبّ القهوة، مع ارتفاع الدلّة فيصدر لها صوتٌ خفيف أثناء السّكب في الفناجيل في أيّام الأعياد والمناسبات والأفراح، ومخالفة هذا الأمر في الأحداث المحزنة كالعزاء والحروب.
تُصبّ القهوة بتقريب الفنجال دون إصدار أيّ صوتٍ لسكبها، ومن ضمن هذه العادات أيضاً أنّ يبقى الشّخص الذي يُقدم القهوة للضّيوف أو ما يُسمّى (المقهوجي) واقفاً منتظراً من الجميع الانتهاء حتّى يأخذ الفناجيل من أيديهم، ومن ثمّ ينتهي الأمر إلّا من أنّ أراد المزيد فيهزّ الفنجال يميناً ويساراً ليعبّر عن رغبته.
للقهوة العربيّة الأصيلة أدوات خاصة بها ليتم تحضيرها وطحنها، ومن هذه الأدوات المحماسة؛ وهو وعاءٌ معدنيّ يأخذ شكل الصّاج يتمّ وضع حبوب القهوة به وتحمّص على النّار بواسطة ملعقتين من المعدن طويلتيّ الذّراع، ومن ثمّ توضع حبوب القهوة في النّجر، وبه تُدق الحبوب مع بعض حبّ الهال ليتم الحصول على قهوةٍ مجروشةٍ خشنةٍ، ثمّ توضع بالمبهار أو ما يسمّى عند العرب بالقمقوم لتتمّ إضافة باقي البهارات كالزّعفران والقرنفل، ويتم تركيزها بإضافة الماء وتركها لتنتقع، وبعد ذلك تُصبّ في دلالٍ خاصةٍ لتقديم القهوة أو ما تُسمى بالزمزميّة أو التّرامس؛ وهي أوانٍ حافظة للقهوة وعازلة وتحافظ على سخونتها، وتعدّدت أنواعها، ومنها ما هو باهظ الثّمن، ومنها ما يحتوي على نقوشٍ وزخارفٍ عربيّةٍ رائعةٍ.
ومع مرور الوقت حافظت القهوة العربيّة على أصالتها وعراقتها مع تغيّر على الأدوات المستخدمة لإعدادها؛ كالطّاحونة والمحمّصة الكهربائيّة. تتميّز القهوة العربية بطعمٍ مرٍ مُشبع برائحة الهال والزّعفران والقرنفل، وتسكب عادةً بكميةٍ قليلةٍ بفنجالٍ ليس له مقبض وبابه أوسع من قاعدته، وغالباً ما يُزيّن بنقوشٍ عربيةٍ وزخارفٍ جميلةٍ، ومع الحديث عن القهوة وعراقتها لا بدّ لنا من ذكر طريقة إعدادها بالمنزل بخطواتٍ سهلة.
إعداد القهوة العربيّة المكوّنات
طريقة التحضير
المقالات المتعلقة بطريقة عمل القهوة العربية