هو عشبةٌ تنتمي للفصيلة الخيميّة تُطلق عليها عدّة مسمّياتٍ أخرى منها معدنوس، ومقدُونس، يتميّز البقدونس بأوراقه الخضراء ورائحته المنعشة، ويحتوي على عددٍ من الفيتامينات، والمعادن، وهو غنيّ بمادة الكلوروفيل، كما يحتوي على زيوتٍ طيّارة منها مركب الأبيول، ومركب الميرستسين، وله زهورٌ بيضاء خيمية تُزهر مرّتين في الحول. تتعدّد أنواع البقدونس فمنها البلدي والإفرنجي، ويتّصف النّوع الأول بنعومة أوراقه، والثّاني بتعرُّج أوراقه وخشونتها.
يُستخدم البقدونس كتابلٍ عشبي يُضاف لأطباق السّلطات المتنوّعة، ويدخل في إعداد بعض الأطباق، وله الكثير من الفوائد المتعدّدة على الصّحة، كما ينصحُ الأطباء باستخدامه من قبل المرضى الذين يعانون من حصوات الكلى نظراً لفوائده المتعدّدة. نبيّن لكم خلال هذا المقال أهمية البقدونس لمرضى الكلى وطريقة استخدامه.
يُشكل مرض الكلى خطراً على صحة الإنسان إذا ما تمّ علاجه، باعتبار أنّ الكلى هي بمثابة الفلتر في الجسم تُنقي الدّم من التّرسبات والأملاح الزّائدة والسّموم الضّارة، فلا بدَّ من العناية بها وشرب السّوائل باستمرار لتعزيز أداء عملها، ولتنقيتها من أيِّ شوائب، ومن بين السّوائل المتعدِّدة يُعتبر مغلي أوراق البقدونس من السّوائل المدهشة لتخليص الكلى من الشّوائب والتّرسبات وتطهيرها، والتي يتم طرحها في البول ويُساعد على تفتييت حصى الكلى بشربه على مدار شهرٍ كامل مع المداومة عليه يومياً.
تُنقّى حزمة من أوراق البقدونس وتُغسل من الأتربة العالقة بها، ويُضاف لترٌ من الماء في قدرٍ صغير ويُترك ليغلي، ثمّ تضاف أوراق البقدونس وتُترك لمدة عشر دقائقٍ تغلي على نارٍ هادئة، ثمّ يُصفّى مغلي البقدونس ويوضع في قارورةٍ زجاجيةٍ ويحفظ في الثلاجة وخاصةً في أيام الصّيف الحارة، ويُشرب منه مقدار كوبين يوميّاً صباحاً ومساءً حتى يلاحظ تحوّل لون البول للّون الطّبيعي واستقرار الوضع الصّحي العام.
تنويه: يجب على الأم الحامل عدم الإفراط في تناول البقدونس بأشهر الحمل الأولى أو الابتعاد عن تناوله لما لهُ من أثرٍ واضحٍ في إحداث تقلُّصات قويّة بالرحم قد تُسبب الإجهاض أو الإضرار بالجنين أو حدوث نزيف، وحدوث ولادة مبكرة.
المقالات المتعلقة بطريقة عمل البقدونس للكلى