هي الصلاة التي سنّها رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة الإسلامية في شهر رمضان المبارك، وتعني صلاة قيام الليل في رمضان، يؤدّيها المسلمون بعد أداء صلاة العشاء، وتستمرّ إلى ما قبل صلاة الفجر، وهي سنّة مؤكّدة للرجال والنساء بإجماع العلماء، وتعدّ من أعظم الشعائر في الشهر الفضيل.
حرص رسول الله على أداء صلاة التراويح في رمضان، لما لها من أهميّةٍ بالغة عند الله تعالى، لقوله عليه الصلاة والسلام:"من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه"، وقد كان رسول الله يصلّيها في جماعة، لكنّه صلّاها فرادى، خشية أن تفرض على أمته، كما ذكرت أم المؤمنين في صحيح البخاري.
التراويح جمعٌ لكلمة ترويحةٌ، وتعني الراحة بين كل تسليمتين عند القيام بها، وفي بعض الدول الإسلامية كان المسلمون يتفقّهون في أمور دينهم عن طريق إعطاء دروسٍ دينيةٍ في صلاة التراويح تحديداً عند الراحة بين التسليمتين. لم يتم تحديد عدد ركعات صلاة التراويح في زمن الرسول، وقيل عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله لم يزد في صلاته عن إحدى عشرة ركعة، فتجوز الزيادة عن ذلك، أما عند الحنفية والشافعية فصلّوها ستةً وثلاثين ركعةً، والمالكية صلوها إحدى عشرة ركعةً، ويعد عمر بن الخطاب أوّل من جمع المسلمين على قارئٍ واحد، بعد أن رآهم مشتّتين بين الجماعة والفردى.
اختلف أهل العلم في مسألة أيّهما أفضل القيام جماعةً أم في البيت، وقد رجعوا في ذلك إلى المذاهب:
يجوز للنساء حضور صلاة التراويح لكن بشروطٍ معينة، وهي أمن الفتنة، وأن تأتي متسترةً متحجبةً من غير طيبٍ ولا زينةٍ ولا خضوعٍ بالقول، ولكن يفضل قيام صلاة التراويح في مضجعها.
المقالات المتعلقة بطريقة صلاة التراويح في البيت