فرض الله تعالى علينا الفرائض من أجل كسب الحسنات للفوز بنعيم الجنّة، وأرسل إلينا الرّسل من أجل تفسير وبيان هذه الفرائض وشروطها وواجباتها وكيفيّة أدائها، كما أنّه جلّ جلاله أعطانا الفرص الكبيرة من غير الفرائض من أجل كسب المزيد من الحسنات والأجر والثواب، وكلٌّ منا يحاول القيام بأكثر الأعمال الّتي تقرّبه إلى الله تعالى وتكسبه رضاه، ولذلك نسارع إلى كلّ ما هو مفروض وغير مفروض، ومن هذه الأعمال الّتي لها الفضل عند القيام بها سجود التلاوة، فما هو سجود التلاوة؟ وما شروطه؟ وكيف يتمّ تأديته؟
سجود التلاوة وحكمهعند قراءة القرآن الكريم من غير صلاة
عندما يصادف القارئ آيةً بها سجود فإنّه يقوم بالتّكبير، ثمّ يقوم بالسّجود كسجود الصلاة، ويقول في السجود (سبحان ربّي الأعلى، سبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك، اللهمّ اغفر لي)، ثم يقول: (سجد وجهي للّذي خلقه، وشقّ سمعه وبصره، بحوله وقوّته) أو (اللهمّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربّي، سجد وجهي للّذي شقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين)، ويقوم من السّجود دون أن يكبّر أو يسلّم عن اليمين أو الشمال.
عند الوصول إلى آية بها سجدة التلاوة أثناء الصلاة
يقوم الشخص بما يقوم به في حال سجود التلاوة في غير الصّلاة باستثناء أنّه يكبّر إذا سجد ويكبّر إذا رفع من السجود، وفي حال كان المصلّي مأموماً فإنّه إذا لم يسجد الإمام سجدة التلاوة فتسقط عن المأموم، وليس عليه الإتيان بها لوحده، وفي حال سجدها الإمام يجب على المأموم متابعته في ذلك لعدم جواز مخالفة الإمام في أفعاله.
المقالات المتعلقة بطريقة سجود التلاوة