طريقة خفض حرارة الجسم للكبار

لجسم الإنسان درجة حرارة معيّنة، يحافظ عليها من خلال عدة آليات ليتمكن من أداء الوظائف الحيويّة في بيئة مناسبة، ولكن في بعض الأحيان يحدث خلل معين ينتج بالغالب من مهاجمة مسببات المرض للجسم، فيقوم جهاز المناعة بالتصدي لهذه المايكروبات، وبالتالي ترتفع دراجة حرارة الجسم.

ولا يعتبَر ذلك أمراً سيئاً إن كانت نتيجة التهاب فايروسي بسيط، بل على العكس، فهي تساعد في القضاء على هذه الفايروسات، إذن فارتفاع درجة حرارة الجسم ليس مرضاً بحد ذاته، وإنما يكون عرضاً لمرضٍما، كما يصاحبه فقدان للشهيّة، وتعرّق، وآلام في العضلات، وألم في الرأس.

تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان بالوضع الطبيعي من ستٍّ وثلاثين درجة إلى ثماني وثلاثين درجة، فإن تعدت حرارته هذا النطاق، تُعرّف الحالة حينها بالحمّى، ولا تعتبر خطيرة إلا إن تجاوزت الأربعين درجة، وتكمن أهميّة خفض درجة الحرارة في الحفاظ على صحة الجسم وأجهزته، وذلك من خلال:

• تخفيف ملابس المصاب أو نزعها.
• دهن البطن بمحلول الخل والماء، أو استخدامه كمادة مبللة بالمحلول ووضعها على البطن، كذلك مسح كامل الجسم به، كما ويمكن استخدام الكحول الطبي، مثل السبيرتو فهو سريع التبخر، وليتمكن من التبخر يحتاج لدرجة حرارة إضافية فيحصل عليها من الجسم.
• صنع كمّادات من الماء العادي، وليس البارد جداً، فالجسم عندما يشعر بالبرودة في الخارج يعمل على قبض المسام، والشعيرات الدمويّة، للاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم في هذا الوسط البارد، لذلك يجب استخدام الماء العادي المائل للبرودة بعض الشيء، وتوضع هذه الكمّادات على الرأس، وتحت الإبطين، وبين الفخذين، ويتم تغييرها عندما تصبح دافئة.
• يمكن أخذ دواء الأسبيرين أو الباراسيتامول، وهناك أنواع أخرى من الأدوية، ولكنها تحتاج لوصفة طبيّة وهي عبارة عن مضادات الالتهابات اللاستيرويديّة.
• أخذ قسط من الراحة والنوم، لمساعدة الجسم على التغلب على مسببات الأمراض التي ارتفعت درجة حرارة الجسم بسببها.
• عمل مشروب مكوّن من مسحوق بعض أعواد القرنفل، وفصّين من الثوم مضافة لكوب من الماء المغلي، ثم تركه لبعض الوقت، وشربه مرتين في اليوم.
• نقع الجسم في محلول من الماء الدافئ مع الزنجبيل الطازج أو المطحون.
• شرب شاي النعناع المحلّى بالعسل عدة مرات في اليوم.

إذا لم تنجح هذه الطرق، يجب أخذ المصاب للمستشفى، ففي هذه الحالة يكون ارتفاع درجة الحرارة بسبب خطير، أو بسبب ضعف مناعة المصاب، فلا يكون قادراً على مواجهة مسببات الأمراض، ففي المستشفى يتم الوقوف عند السبب وتحديده ومن ثم معالجته.