طريقة تعليم السباحة

تعتبر السباحة من أهمّ الرياضات ولها شعبية كبيرة في كافّة أنحاء العالم، وقد عرفت السباحة منذ زمن بعيد، فهي تعود للعصر الحجري، فقد ذكرت من قبل في كتب المؤرخين، وأوّل مرّة تمّت ممارسة هذه الرياضة في عام 1800م في قارة أوروبا، ومع مرور الوقت أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من الألعاب الأولمبيّة، وكانت أوّل دورة لها في مدينة أثينا في اليونان، وذلك في سنة 1896م، وذلك بسبب إقبال عدد كبير من الناس على ممارستها، وفي عام 1908 تمّ تأسيس اتحاد عالميّ خاصّ بالسباحة.

هناك العديد من الفوائد الصحية التي تترتب على ممارسة هذه الرياضة، فهي تعمل على تقوية القلب والجسم بشكلٍ كلي، وتساعد على التخلص من ترهّلات الجسم عن طريق شده، وتمنح الجسم اللياقة البدنيّة العالية، وتعتبر من أفضل الرياضات التي تساعد على التخفيف من الوزن الزائد بشكل فعال، حيث ينصح بممارستها الكثير من خبراء التغذية والرجيم.

• إزالة الشعور بالخوف: هناك العديد من الناس يشعرون بالخوف عند ممارسة السباحة للمرّة الأولى، وهذا الشعور يصعّب من عملية تعليم السباحة، فيجب على المدرّب تخليصه من هذا الشعور عن طريق وضعه في مكان ليس عميقاً من المسبح، وعدم دفعه أو إجباره على السباحة، خاصّة إذا كان المتدرب طفلاً صغيراً، ومن واجب المدرّب أن يسمح للأطفال أن يلعبوا لبعض الوقت في الماء، حتى يعتاد الطفل على المسبح، وفي هذه الخطوة يعلّم المدرب الطفل وضع وجهه في الماء، ولمس قدميه، ويكرّر هذه الخطوة أكثر من مرّة.
• تعليم الطفو في الماء والانزلاق: يقوم المتدرّب في هذه الخطوة بترك جسده يطفو على سطح الماء، دون أن يتحرّك، ويدفع سور المسبح بقدميه، ويطلق على هذه الخطوة اسم الانزلاق.
• ضربات الأرجل: يمسك المتدرّب بسور المسبح، ويقوم بعمل حركات برجليه، وفي حال تمت هذه العملية بنجاح، سيستطيع الشخص عمل ضربات بالرجلين دون تحريك اليدين.
• استخدام اليدين: بعد تعلم استخدام الأرجل في السباحة، يأتي الدور لتعلم استخدام اليدين، وذلك من خلال تحريك اليدين من الأمام إلى الخلف باستخدام حركة متبادلة، وبعد تعلّم الحركة بشكلٍ جيّد، يقوم باستخدامها في الانزلاق، بالإضافة إلى كافّة الحركات السابقة.
• التدرّج في رفع الوجه من الماء: في هذه الخطوة يتمّ التعلّم على رفع الرأس بشكلٍ تدريجيّ، بالإضافة إلى تحريك اليدين بشكلٍ قويّ، وبفعالية أكبر، مع استخدام ضربات الرجلين، وتحريك اليدين، ويتمّ استخدام هذه الخطوة لمدّة يومين، حتى يتمكّن المتدرّب من رفع رأسه أثناء السباحة.
• تعلم الوقوف في الماء، والسباحة في المناطق العميقة: تكون هذه الخطوة على مرحلتين، وهما تعليم المتدرّب في جزء عميق حتى يزول الخوف عنه، وسيشرح له المدرب أنّه في حالة قفز سيطفو على الماء من دون حركة، ويطلب منه المدرّب تجربة هذه الحركة، من خلال الإمساك بطرفي المسبح، ويكون المدرّب على مقربة منه حتى يشعر بالأمان، ومن أوّل قفزة سيزول الخوف بشكلٍ تلقائي.