تعليم الأطفال يحتاجُ الطفلُ في بدايةِ حياتهِ التعليميّة إلى تعلّم قراءة الكلمات والجمل بشكل صحيح، حيث تعتبرُ هذه الخطوةُ الأساسَ في عمليّات التعلّم بالنسبة له بشكل عامّ، ويختلفُ الأطفالُ في قدراتهم التعلّميّة، ودرجة استيعابهم، تبعاً لفروقات التنشئة بينهم، فمَن أُسّسَ على قواعدَ سليمةٍ متدرِّجة في مراحلِها، سيلمسُ ثمرةَ هذا التأسيس، متمثلاً في مقدرة الطفل على القراءة المبكّرة ولو بشكل نسبيّ، من خلال التهجئة ابتداءً بالحروف وانتهاءً بالكلمات، ثمّ الجمل.
يحتاجُ تعلّم الطفل للقراءةِ إلى خطواتِ واضحةً متسلسلة تصاعديّاً، ومتى اتّبعت هذه الخطوات بشكلٍ سليم ودقيق، فستكونُ النتيجة إيجابيّة.
خطوات تعليم الطفل القراءة - تعليم الطفل قراءة الحروف أولاً، ثمّ قراءتها مع الحركات، ثمّ مع حروف المدّ الثلاثة.
- كتابة كلمات محدّدة يكثرُ تداولها في المنزلِ، مصحوبةً بالحركات.
- القراءة النموذجيّة بشكل بطيء، من قبل مَن يتولّى عمليَّة التعليم، وباستخدام المؤشر، مع انتباهِ الطفل واستماعه بشكل جيِّد أثناءها،
- تعليم الطفل التهجئة السليمة، وكيفية تركيب الحروف، وتحليل الكلمات إلى حروفها المكوِّنة لها مع الحركات.
- تكرار قراءة الكلمات.
- إعادة كتابة الكلمات السّابقة مصحوبةً بالصور الدالَّة عليها، كبعض صور أثاث المطبخ مثلاً؛ لترتبطَ صورة الكلمة ذهنيًّاً وتخيليّاً في نفس الطفل.
- تكرار كافّة العمليات السابقة مع كلمات أخرى.
- تدريب الطفل على قراءة كل ما سبق وحدَه، من خلال التهجئة السليمة التي تعوّد عليها.
- حضور مقاطع تعليميَّة على برامج اليوتيوب، تتضمن مهاراتِ القراءة والكتابة كذلك.
- إضفاء الروح التنافسيِّة مع أطفالٍ ممّن هم من السنّ نفسِه، وعمل مسابقات متضمّنةً صحّة القراءة وسرعتها معاً، وذلك لكلمات محددة للجميع، ومنح الفائز جائزة ماديِّة معيَّنة.
- حضور برامج الرسومات المتحركة المختصّة بمهارات القراءة.
- توفير ألعاب تعليميَّة يتوفّرُ فيها عنصر التشويق لكلّ قراءة صحيحة من قبل الطفل، حيث يشيرُ الطفلُ بإصبعه على بعض الصور، فتسمي اللعبة وفق نظام معيّن اسم الصورة، أو تسأله سؤالاً محدداً، فيجيب بوضع إصبعه على الإجابة الصحيحة، وتعقِّب اللعبة ذاتها بعبارات تعزيزيّة، مثل: أحسنت.
- توفير قصصِ مناسبة للأطفال، بحيثُ تكونُ مصاغةً بطريقة مشوِّقة، كمحطة تقيميّة لمدى استجابة الطفل لكلّ الخطوات السابقة.
إنّ الدور التكامليّ التعليمي للطفل، والذي يشترك فيه البيتُ مع البيئة التعليميّة في رياض الأطفال، والصفّ الأول بعدها تحديداً، والأنشطة التعليميّة، التي ينتقل صداها لتشملَ الأنشطة الترفيهيّة عبر الرحلات، والمخيّمات الصيفيّة المتعدّدة الأهداف والأشكال، مع توفُّر سياسة داعمة للتعليم بشكل عامّ، وفي مراحله الأولى بشكل خاصّ، كلُّ ذلك من شأنهِ أنْ يتركَ عظيمَ الأثر لديه، وسيحقّق أعظمَ النتائج في تربية النّشء، وإعدادهم إعداداً سليماً؛ تربيةً وتعليماً.