الخلّ
هناك العديد من طرق حفظ المكوّنات الغذائيّة، كالتفريز، أو التخليل بالملح، أو التسكير، أو غيرها من الطرق العديدة والتي اخترعتها ربّات البيوت في السنين الماضية التي لم يكن بالإمكان فيها الحصول على كلّ المحاصيل الغذائية طيلة أيّام السنة. ومن طرق الحفظ التي نعرفها "التخليل"، وبها ينتج لدينا ما يعرف بـ "الخلّ"، والخلّ هو عبارة عن محلول سائل مخفّف مصنوع من حمض الخلّيك، والذي يتم صنعه من تخمير معظمن أنواع الفواكه كتخليل التفاح، وتخليل العنب، والتمر، وغيرها من أنواع الفواكه. وفي مقالنا هذا سنتناول الحديث عن طريقة صنع خلّ التفاح في المنزل، وما هي فوائد هذا الخل؟
طريقة صنع خلّ التفاح منزليّاًلا تعدّ طريقة إعداد خلّ التفاح صعبة، وبنفس الوقت فإنّها تتطلّب منّا وقتاَ، وصبراً، ومتابعة حتّى نحصل على النوع الجيّد المطلوب، ولإعداد هذا النوع من الخلّ لا نحتاج سوى إلى عشر حبّات من التفاح، والماء. أمّا طريقة إعداد هذا الخلّ، فإنّنا نقوم أوّلاً بغسل التفاح وتقطيعه إلى أرباع، ثمّ يترك في وعاء ويكون بدرجة حرارة الغرفة، ويترك التفاح حتى يسمّر ويصبح لونه بنيّاً. بعد ذلك، علينا أن نضع قطع التفاح المسمّرة في وعاء زجاجيّ كبير، ونصبّ عليه من الماء الكمية التي تغطّي قطع التفاح كلّها، وبعد ذلك علينا أن نغطّي هذا الوعاء بمنديل نظيف، ولكن لا يلتصق بفوّهة الوعاء، بل يجب أن يكون هناك ممّراً للأكسجين للدخول إلى الوعاء، وبعد ذلك يترك الوعاء في مكان مظلم، ودافئ لمدّة ست أشهر، على أن يتم تحريكه مرّة واحدة أسبوعيّاً. في النهاية، سوف نلاحظ وجود طبقة من البكتيريا والتي تحوّل هذه الكحول إلى الخلّ المطلوب، عند الوصول إلى هذه النتيجة علينا أن نصفّي السائل في وعاء زجاجيّ آخر بنفس مواصفات الأوّل، ونغطّي الوعاء بنفس المنديل أيضاً، ونتركه مرّة أخرى لكن لمدّة تترواح ما بين الأربعة أسابيع إلى ستة أسابيع، وأخيراً هكذا نكون قد حصلنا على خلّ التفاح، نصّبه في "قنينة" ونضعه في الثلاجة للحفاظ عليه طارجاً.
فوائد خلّ التفاحلخلّ التفاح فوائد عديدة وكثيرة، منها:
- خفض الوزن والتخسيس، حيث إنّه قادر على إذابة الدهون والشحوم في الجسم، وذلك بشربه مع القليل من الماء بعد تناول الطعام.
- التخفيف من آثار حروق الشمس، وذلك بدهن الوجه والأماكن المحروقة بقطنة مبلّلة بخلّ التفاح.
- التخلّص من قشرة فروة الرأس.
- علاج التهابات المفاصل.
- علاج دوالي الساقين.
- التخلّص من البكتيريا، والجراثيم.
- خفض ضغط الدم، وفي خفض الكوليسترول الضارّ أيضاً.
- علاج التهابات المسالك البوليّة.
لكن ممّا يجدر ذكره أيضاً، أنّه من الأفضل أن لا يتم شرب خلّ التفاح مركزّاً، لما له من آثار سلبيّة عكسيّة، ويفضّل شربه مخفّفاً بالماء الفاتر.
المقالات المتعلقة بطريقة تحضير خل التفاح