النحل نوع من الحشرات قصيرة العمر، لذلك فإنّ استمرار بقاء الخلية بحاجة إلى بيض باستمرار. تتواجد هذه الحشرات على شكل جماعات مشكّلة ما يعرف بخلية النحل، وهي مضرب مثل بالنشاط والدقّة في العمل، فنقول: (يعملون كخلية النحل).
مكوّنات خلية النحلتتكوّن خلية النّحل من:
قبل الإقدام على عمل مشروع لتربية النحل، يجب أن تكون لدينا معرفة كافية بطريقة عمل النحل، وماهي البيئات المناسبة له، وكيف نحافظ على الخلية من الأمراض وغيرها، ويجب أن نعلم أنّ التعامل مع النحل يحتاج إلى معدات خاصة لحماية أنفسنا من لسعاته المؤلمة والضارة إذا زادت عن حد معين.
الأدواتقديماً كان يربّى النحل بجرّات من الفخار تترتب فوق بعظها ويغلق باب الجرة بالطين تاركين فتحة صغيرة تستطيع النحلة الخروج والدخول منها، وفي هذه الحالة يقوم النحل بصنع الشمع اللازم لحفظ العسل من نفسه، ومن الصعب الكشف على الخلايا في هذه الحالة. أما الطريقة الحديثة فاستبدلت الجرّات الفخاريّة بصناديق خشبية تتسع لعشرة براويز تقريباً، تعلّق بأعلى الصندوق وتكون متلاصقة بجانب بعضها، ولهذا الصندوق غطاء. والبرواز هو إطار مصنوع من الخشب مثبّت على طوله أسلاك معدنية، ويثبّت عليها لوح من الشمع الخاص لتوفير الوقت على النحل.
ترتّب هذه الصناديق بخط مستقيم، تاركين مسافة (1) م تقريباً بين الخليّة والأخرى، ويجب أن تكون فتحات الخليّة باتجاه شروق الشمس، لكون حركة النحل ونشاطه مرتبط بأشعة الشمس. كما يجب أن تكون المنحلة قريبة من مصدر للماء النقي لكون النحل لا يقع على الأوساخ والقاذورات.
الكشف على الخلايامن الضروري الكشف على خلايا النحل مرّة كل أسبوع خلال فصل الربيع ومرّة خلال عشرة أيام خلال فصل الصيف، وأن نختار الوقت المناسب للكشف؛ حيث إنّ الهدف من الكشف هو تفقّد الملكة وكميّة البيض داخل الخلية. وقبل كشف الغطاء عن الخلية نضخ كميّة من الدخان داخل الخلية بواسطة المدخنة الموجودة لدينا، إذ نضع بداخلها قطعة خيش ونشعلها، ومن ثمّ نغلقها لأنّنا نريد دخاناً لا لهباً، فيشعر النحل بالخوف، ويمتص أكبر كميّة من العسل على اعتبار بأنّ هناك خطراً يواجه الخلية، ويصبح غير قادر على اللسع كما أنّ حركته تخفّ.
المقالات المتعلقة بطرق تربية النحل