تعتبر الطاقة الحرارية إحدى أشكال الطاقة الموجودة في الكون، ويعود لها الفضل في العديد من التطبيقات الحياتية ومنها التطور الحضاري في وسائل التكنولوجيا، حيث تعتبر المشغل الرئيسي لكافة الأجهزة المستخدمة في الوقت الحالي، ويُمكن تحويل الطاقة من نوع إلى آخر، حيث يمكن تحويل الطاقة الكيميائية في بطارية السيارة إلى طاقةٍ ميكانيكية، أو الطاقة الكهربائية إلى طاقةٍ حركية، أو الطاقة الشمسية إلى طاقةٍ كهربائية. ويُمكن نقل الطاقة الحرارية من جسمٍ إلى آخر بعدة طرق، هي: التوصيل، والحمل، والإشعاع، وسنذكر في هذا المقال طريقة انتقال الحرارة بالإشعاع.
الإشعاع الحراريهو احد وسائل انتقال الطاقة الحرارية من مادةٍ إلى أخرى، وتعتبر عن الطاقة المنبعثة من المادة في الفراغ المحيط بها، أو في الوسط الذي توجد فيه بغض النظر عن ماهية ذلك الوسط، فقد يكون صلباً، أو سائلاً، أو غازياً، أو على شكل فوتونات وموجاتٍ كهرومغناطيسية. فعند ارتفاع درجة حرارة المادة تنطلق الذرات والجزيئات فيها، مما يُسبب اصطدامها معاً نتيجةً لحركتها؛ لأنّ جزيئات المادة هي الإلكترونات والبروتونات الحاملة للشحنات، وبالتالي فإن حركتها تُنتج إشعاعاً كهرومغناطيسياً يسير بخطوط مستقيمة ويحمل جزءاً من الطاقة، وكلما ارتفعت درجة الحرارة ارتفعت كفاءة الإشعاع.
خصائص الطاقة الحرارية المنتقلة بالإشعاعالمقالات المتعلقة بطرق انتقال الحرارة بالإشعاع