طرق الوقاية من عضة الحيوانات

تعدّ الحيوانات جزءاً من حياة الكثيرين عبر العالم، يقتنونها في بيوتهم ويلاعبونها وينزهونها ويخصصون لها مكاناً لتنام فيه وطعاماً تتناوله ويعاملونها معاملةً خاصةً بل ويخضعونها لفحصٍ طبي وتنظيف، وهناك ما يتم وضعها في محمياتٍ طبيعيةٍ وتخضع لقوانينَ خاصةٍ خوفاً من انقراضها أو وقوع الأذى لها، وأخرى تعيش في الطبيعة والبراري بدون أن يمتلكها أحد وتعد هذه الحيوانات أخطر أنواع الحيوانات؛ لأنّها توصف بأنّها ضالةٌ غير حاصلةٍ على تطعيم، ولا ينظفها أحدٌ وبالتالي فإنّ احتمال انتقال الأمراض والعدوى للشخص الذي يتعامل معها تكون كبيرة.

يتعرّض الناس في بعض الحالات لعضّات بعض الحيوانات، والعضات عبارة عن غرز الحيوان أنيابه في مناطق مختلفة من جسم الإنسان، مسبباً أضراراً وأمراضاً قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، وتنتقل الأمراض عن طريق العضات ولعق الجروح، سواء كانت من كلبٍ، أو قطةٍ، أو خفاشٍ، أو ثعبانٍ، ولدغات العناكب، والعقارب، ولسع النحل وغيرها، ويكمن خطر العضات في أنّ فم الحيوان مليءٌ بالبكتيريا والجراثيم، ويزيد الخطر إن كان مصاباً بداء الكلب ويستوجب ذلك طعماً ضدّ الكزاز، ويجب على المصاب الحصول على الإسعافات الأولية بدايةً بتنظيف مكان العض اتقاء تلوثه بالجراثيم، وغسله إذا لم ينزف بشدة بالماء والصابون، والضغط بقوةٍ وقماشةٍ نظيفةٍ لوقف النزيف، وعمل ضمادّة مع مراعاة رفع مكان الإصابة لمستوىً أعلى من مستوى القلب للوقاية من حدوث التورّمات، ثمّ التوجّه للمشفى لتلقي العلاج، وهناك يتلقّى المصاب العلاج الفوري بأدويةٍ تناسب الحالة مثل وضع المضادات الحيوية التي تتعدّى الطرق التقليدية المنزلية.

تبدو العضّة مثل خدشٍ أو تمزقٍ أو جرحٍ أو ثقوب، فعلى الشخص أن يحدّد نوع الحيوان الذي عضّه لتحديد كيفية علاجه، فعضات السناجب وفئران الهامستر ليست خطيرةً مثل عضات الثعالب والكلاب المصابة بداء الكلب، فهو عبارةٌ عن مرضٍ فيروسي معدٍ يسبّب التهاباً حاداً في الدماغ حيث إنّه يصيب الجهاز العصبي المركزي، وينتقل من فصيلةٍ إلى أخرى مثل انتقاله من الكلاب إلى الإنسان على سبيل المثال، وينتقل على الأغلب عن طريق عضةٍ من الحيوان المصاب ويؤدّي إلى الوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلّا أنّه قد ينجو إذا تلقّى العلاج المناسب، ومدى عمق إصابة المصاب، وهناك حالاتٌ نستطيع اتّقاء التعرّض للّسعات والعضّات والخدوش فيها قبل حصولها بعدّة طرقٍ منها التدريب المناسب والإشراف، بمعنى أن تعلّم أطفالك كيف يتصرّفون عند تواجد الحيوانات، وأن يسأل أولادك أصحاب الكلب على سبيل المثال إن كان نظيفاً غير مصابٍ بعدوى وحاصلٍ على تطعيم، وعدم الاقتراب من الكلاب الضالة وغير المدربة، كما أنّ إزعاج الحيوانات والاقتراب المباشر منها يؤدّي إلى هيجانها وإبداء ردات فعلٍ عنيفةٍ تجاه من يقف مقابلها، فالحيوانات قادرةٌ على التمييز بين من يلاعبها وبين من يحاول مضايقتها أحياناً.