الوجه هو عنوان الإنسان، وبه يُميّز شخص عن آخر، وبه يحدث التعارف والقبول بين الناس، والوجه هو أوّل كل شيء، وهو يوصف بعدّة أوصاف فيقال الوجه الصبوح للدلالة على الجمال، والوجه البشوش للدّلالة على المرح وخفّة الروح، والوجه العبوس للدّلالة على الحنق والغضب والشدة؛ وهذه هي بعض الأوصاف الحميدة والذميمة للوجه.
والوجه مناط التكريم والقدر، ولا يطلب شيء بكرامة الوجه إلّا أن يكون المطلوب عظيماً، فهذا ما جرت عليه العادة في عرف العرب، لذلك أخبر النبيّ أنّ الوجه صفة من صفات الله كما يليق بعظيم سلطانه، فلا يطلب بوجه الله إلّا الجنة. والرّسول صلّى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الوجه للمرأة، أو الخادم، أو الطفل، أو غيرهم، لما في ذلك من إلحاق الإهانة بالمضروب.
إنّ هوس العناية بالوجه بدأ منذ قديم الأزل من أجل الحصول على الجمال والنّضارة، ووصل الحد إلى الهوس بفكرة الشباب الدائم والبشرة التي لا تشيخ وخاصّةً لدى النساء. ومن أشهر النساء الجميلات التي أولت وجهها العناية الفائقة الملكة كليوباترا؛ فكانت تحافظ على ترطيب وجهها وتغسله بالماء والليمون يوميّاً، وتضع أقنعةً من العسل الطبيعي واللبن لمحاربة التجاعيد، وتستخدم الزيوت العطريّة لتدليك وجهها والشعور بالاسترخاء.
الدّين الإسلامي حثّ على العناية بالوجه ونظافته من خلال كلّ أحاديث الرسول عليه السلام وأفعاله الدالّة على النظافة، وأيضاً من خلال الوضوء خمس مرّات في اليوم؛ فهذا يساعد في القضاء على البكتيريا وفي الحفاظ على رطوبة البشرة؛ لذلك ينصح بعدم تجفيف الوجه بعد الوضوء خاصّةً في فصل الصيف.
هناك العديد من الطرق والأساليب التي اجتهد أطبّاء الجلديّة وأخصاء التجميل في وصفها ومنها:
المقالات المتعلقة بطرق العناية بالوجه