طرق الزراعة الحديثة

طرق الزراعة الحديثة

الزّراعة

تعتبر الزراعة من روافد الاقتصاد في البلاد، كما أنها ركيزة أساسيّة من ركائز الحياة والاستقرار للإنسان، فمن خلال الزراعة يستطيع الإنسان توفير ما يحتاج إليه من غذاءٍ وضمان استمراريّة حياته، كما أنّ البلد الذي يستطيع زراعة المنتجات الأساسيّة يعتبر بلداً ذا اقتصادٍ قوي لأنه يستطيع الاعتماد على نفسه، وبالتالي عدم سيطرة البلدان الأخرى عليه واحتكار ما يحتاج إليه، كما أنه يستطيع تصدير بعض هذه المنتجات للخارج مما يرفد الاقتصاد بالدخل الجيّد.

وتحتاج الزراعة إلى توفر التربة المناسبة وكميّات المياه الجيدة بشكل عام، لذلك نلاحظ أنّ الحضارات العريقة القديمة قد قامت حول الأنهار والأماكن التي تمتلك تربةً صالحةً للزراعة وتوفر المياه.

الأساليب الحديثة في الزراعة

لقد استطاع الفلاح على مدار السنين أن يطوِّر من أساليبه وأدواته في الزراعة ليتمكن من تحقيق أكبر قدرٍ من الإنتاج الزراعي ومحاولة تهيئة الظروف المناسبة لنمو بعض المحاصيل، فلم يكتفِ بحراثة الأرض وانتظار مياه الأمطار وزراعة المحاصيل التي تنمو بشكلٍ طبيعي في منطقته، بل استطاع تنظيم عمليّة الري وتوفير الحرارة المناسبة لنمو بعض المحاصيل التي تحتاج إلى ظروفٍ مناخيّةٍ تختلف عما يسود في منطقته، وقد ساعده في ذلك تطور العلوم فعندما أصبح بالإمكان معرفة تفاصيل أكثر عن أنواع النباتات فإن ذلك أدى إلى معرفة الطرق المناسبة لزراعته.

لقد تم إدخال الماكينات الزراعية بطرقٍ مختلفةٍ في الزراعة، فهناك الماكنة التي تستخدم لملئ الأطباق الزراعيّة بالبيتموس في المشاتل وذلك لإنتاج الخضراوات وأشتال الزينة وباستخدام هذه الماكينة أصبح بالإمكان توفير الوقت والجهد حيث إنها بإمكانها ملئ 1500 طبق في الساعة الواحدة، بينما أصبح بالإمكان استخدام ماكينة الطبيب الطائر التي تبحث عن الإصابات داخل المشتل وتشخيصها، كما توجد الماكينة لزراعة البندورة وماكينة لزراعة أشتال البصل وغيرها الكثير.

وعمد الفلاحون على استخدام البيوت البلاستيكيّة والري بالتنقيط لزراعة بعض المحاصيل الزراعيّة التي تحتاج إلى ظروفٍ خاصةٍ، مثل نباتات الزينة والفراولة والتوت، وباستخدام هذه الطريقة في الزراعة أصبح بالإمكان زراعة الصحاري والأراضي القاحلة وقليلة الأمطار.

كا توجد بعض التقنيات الغريبة في الزراعة مثل استخدام الميكروويف لتوفير الحرارة لبعض النباتات لمساعدتها على النمو، وري القمح بماء البحر وبالتالي الحصول على نوعٍ جديدٍ من القمح له القدرة على النمو في المناطق منخفضة الخصوبة وقليلة السماد، وهناك توجّه لاستخدام تقنية الجينات مثل تقنية الحمض النووي في إنتاج بعض الثمار المحتوية على كلّ أو أغلب العناصر الغذائيّة بدلاً من الحصول على عناصر محددةٍ فقط.

المقالات المتعلقة بطرق الزراعة الحديثة