طرق التواصل الاجتماعي

طرق التواصل الاجتماعي

التواصل الاجتماعي

الإنسان كائنٌ اجتماعيّ يحتاج إلى التواصل مع الآخرين بمختلف الطرق، والأساليب وذلك لتعزيز العلاقات الاجتماعيّة، وخلق حالةٍ من التفاهم، والألفة بينهم، فطرق الاتصال، أو التواصل: هي إيجاد أرضيةٍ مشتركةٍ بين طرفين للتواصل، والتفاعل، أي أنّ هناك طرفين مرسل، ومستقبل، وهناك تفاعلٌ في العلاقة، ولو كانت هذه العلاقة قائمةً على طرفٍ واحدٍ، لما سُمي ذلك اتصالاً، وفشل فيه أي أسلوب للتفاهم، أو الحوار.

أثبتت دراسة ألمانية للعالم (سيجفريد ليرل) أنّ التفاعل الاجتماعيّ ينشط الدماغ في التفاعل مع العديد من المستويات النمائية، من حيث الإدراك، والانتباه، التواصل، والإحساس، والذاكرة وغيرها، كما أكد أنّ الأشخاص الذين هم على تواصلٍ ببعضهم بشكلٍ دائمٍ يتمتعون بقدراتٍ إدراكية، ومهاراتٍ ذهنيةٍ تفوق من يفضلون العزلة الاجتماعية، أو العالم الافتراضيّ القائم على البرامج المنتشرة على الشبكة العنكبوتية.

مفهوم التواصل الاجتماعي

يعرف التواصل الاجتماعيّ بأنّه تفاعلٌ أو تشاركٌ بين الذات البشرية والآخرين في نطاقٍ معينٍ، أو مساحةٍ جغرافيةٍ معينةٍ، حيث يكون هناك نوعٌ من التفاهم بين طرفين هما مرسلٌ ومستقبلٌ، كالتواصل بين المعلم وتلاميذه، أو التواصل بين الأب وأطفاله، بحيث يستخدم فيها الإنسان حواسه، ومشاعره في التفاعل مع الآخرين، وتلقي المعلومة منهم، وبمعنى أدق فإنّ مفهوم التواصل يرمي إلى صيغةٍ تشاركيةٍ، وتفاعليةٍ قائمةٍ بين طرفين، حيث يحتاج التواصل إلى وجود طرفين يتبادلان الأفكار، أو الكلام، باستخدام الحواس، ويحدث هذا الأمر عندما يكون لدى الإنسان رغبةٌ حقيقيةٌ في التواصل، للفهم أو للإفهام.

طرق التواصل الاجتماعي

  • التواصل البصريّ: يعتمد هذا النوع من التواصل على التركيز البصريّ من أحد الطرفين على الآخر، بحيث يستقبل المعلومة، أو الفكرة بصرياً، ومتّبعوا هذا النمط من التواصل يميلون إلى التحدث بسرعةٍ، والتنفس بسرعةٍ أيضاً بحيث يصوّرون تجاربهم بمفاهيم لغوية غير مكتملة النضج، معتمدين اعتماداً كلياً على حركاتهم الجسدية التي تدعم أقوالهم، وهم أشخاصٌ يفيضون بالحيوية والطاقة المتّقدة التي تدفعهم للمجازفة بأنفسهم في سبيل إيصال ما يريدون للطرف الآخر.
  • التواصل السمعيّ: في هذا النوع يكون جلّ الاعتماد على تلقي، أو استقبال المعلومة، والأشخاص الذين يتبعون هذا النمط يتصفون بالهدوء الشديد، حيث نرى منهم ردود أفعالٍ متباينةٍ بناءً على الموقف الحاصل، وهم يميلون للصمت أكثر من الكلام، وللاستماع أكثر من المناقشة، أو طرح الأفكار، وفي العادة فإنّهم يتّخذون قراراتٍ تقوم على التحليل، والتدقيق، والتمحيص قبل البدء بأيّ عملٍ، لذا نجدهم أقلّ مجازفة من الآشخاص البصريين، ومع هذه الفئة من الناس يُفضّل أن نتحدث ببطء، وبوضوحٍ مملٍ، حتّى نتمكن من إيجاد سبيلٍ للتواصل الفعّال معهم.
  • التواصل الحسيّ: في هذا النوع تعتمد هذه الفئة على انفعالاتهم الداخليّة، ومشاعرهم الآنية في التواصل مع الآخرين، وهم بالعادة يبنون قرارتهم بناءً على ما يستجد عليهم من مشاعر وأحاسيس متعلقة بالحدث، لذا نجدهم يتنفسون بعمقٍ شديدٍ، ويستنبطون حلولهم من لُبّ مشاكلهم.

إنّ الإنسان الذي يمتلك فعلاً مهارات تواصلٍ اجتماعيةٍ ممتازةٍ عليه أن يملك الصفات السابقة جميعها، ويوازن بينها للتفريق بين الأشخاص الذين يتفاعل معهم بشكلٍ مستمرٍ، لينجح في فهم الآخرين، والتوصّل معهم لنقاطٍ مشتركةٍ أكبر من شأنها أن ترفع من قدر العلاقة الاجتماعيّة التي تربط بينهم.

 

المقالات المتعلقة بطرق التواصل الاجتماعي