يلتزم الباحث أثناء تنفيذه لبحثه العلمي بعدد من الضوابط والقواعد المحدّدة والثابتة، والتي تساعده في تنفيذ وتحقيق بحثه بشكل منطقي وعملي وهادف، والوصول إلى الأهداف المرجوّة من البحث ووضع الحلول والنتائج وتحمّل مسؤوليتها بشكل كامل، مع المسارعة إلى نشرها وإخراجها إلى العلن دون أيّ تردد أو تأخير.
الضابط الإشكاليأي تحديد الهدف من البحث في وضع حلول لأحد المشاكل المعرفية المجهولة أو عدد منها، مع توضيح نوع المشكلة المراد البحث عنها بالخط العريض وعدم تركها عامة بحيث يصعب على قارئ البحث ودارسه تحديد الهدف الأساسي منه كما هو الحال في الإشكال الوهمي، والذي يقوم على بحث الظاهرة بشكل عام دون السعي لوضع حلول واضحة لأيّ من مشاكلها.
الضابط الشمولييتمثل في اختيار الباحث لمشكلة البحث من أحد التخصّصات الذي يظهر ميولاً كبيراً تجاهها، فإذا ما كان يميل إلى علوم الفيزياء والكيمياء فالأفضل أن يختار بحثاً من هذه الميادين، أمّا إذا ما كان يميل للعلوم الدينية والفقهية فعليه أن يختار بحثاً منها، ويساعد ذلك في ضبط المسيرة العلمية للباحثين، وضبط البحث إلى حدّ الإتقان.
الضابط الواقعييتمثل في قدرة الباحث على إتمام بحثه على أكمل وجه خلال وقت محدّد مسبقاً، وعادةً ما يواجه الباحث عدد من الموانع التي تمنع تحقيقه لهذا الضابط، ومنها:
طبيعة المشكلة التي يدرسها البحث هي المحدد الأساسي للمناهج المتبعة في البحث، ففي حال كون البحث حول دراسة ميدانية لأحد الظواهر فيتوجب على الباحث اللجوء إلى المنهج الوصفي التجريبي باعتباره أنسب المناهج لهذا البحث، أمّا إذا كان البحث حول مشكلة تاريخية يتوجب عليه اختيار المنهج التاريخي.
المقالات المتعلقة بضوابط البحث العلمي