تعتبر المخدرات من الآفات الكبيرة التي لها تأثيراتٌ مدمرة على مستوى الفرد والمجتمع، فعلى مستوى الفرد تذهب المخدرات بالمال، وتؤثر في صحة الإنسان النفسية والجسدية، وتدمر الحياة الاجتماعية له، أمّا على صعيد المجتمع والحكومات فتنفق أموالاً طائلة لمعالجة المدمنين على المخدرات، كما تتعرض المنظومة الأمنية في المجتمع للتهديد بسبب انفلات المدمنين على المخدرات من عقالهم، وعدم انضباطهم بضوابط المجتمع وعاداته وتقاليده وأعرافه.
الشريعة الإسلامية والمخدراتجاءت الشريعة الإسلامية لتحقيق مقاصد كثيرة؛ منها: حفظ النفس، وحفظ المال، ولا شك بأن تلك المقاصد لا تتحقق في ظلّ وجود أمور تمنع حفظ وتحقق تلك المقاصد؛ كالمخدرات، كما أكدت الشريعة الإسلامية على قواعد شرعية تضمنت حرمة إلقاء النفس في التهلكة، فقال تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة) [البقرة: 195] ، كما تضمنت حرمة الإضرار بالنفس الإنسانية.
ضعف الوازع الديني والمخدراتهناك عدة أمور ومسببات تؤدي إلى انتشار ظاهرة المخدرات وتعاطيها في المجتمع، وعلى رأسها ضعف الوازع الديني لدى الناس، فالكثيرون من متعاطي المخدرات لا يدركون أن الشريعة الإسلامية حرمت أموراً كانت أقل ضرراً من المخدرات، وبالتالي تظهر علة تحريم المخدرات بشكلٍ واضح من خلال آثارها المدمرة للنفس الإنسانية.
تأثير الوازع الديني على الإنسانلو أخذنا عينة من أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لوجدنا أن غالبية متعاطي المخدرات لا يكون عندهم الوازع الديني والالتزام الذي يحصنهم من الوقوع في شراك تلك الآفة، بينما نجد هذه النسبة قليلة وربما معدومة بين الملتزمين الذين يملكون رصيداً إيمانياً كافياً في مواجهة تلك الآفة، فوجود الوازع الديني في الإنسان يحميه من الانحراف عن الطريق القويم، فيحافظ على سلامة روحه وجسده.
وسائل تقوية الوازع الديني ضد المخدراتالمقالات المتعلقة بضعف الوازع الديني والمخدرات