ضعف الشخصية

ضعف الشخصية

ضعف الشَّخصيّة

تُعتبر الشَّخصيّة الضَّعيفة من الشَّخصيات المكروهة في المجتمع وغير المرغوب في التعامل معها، حيث يتصف صاحِب الشَّخصيّة الضعيفة بعدم قدرته على مواجهة الأمور والدفاع عن آرائه وقراراته، كما أنّ قراراته في الغالِب خاطئة وذلك لأنها لا تُتخذ بناءً على دراسةِ الوضع بشكلٍ جيد وإنما الانفعالات والمشاعر هي من تحرِّك الشخص، ويُعد من الأشخاص الذين لا يمكن الاتكال عليهم أو تسليمهم مناصب القيادة، كما أنَّ صاحِب الشَّخصيّة الضعيفة يشعر بالخجل والخوف عند التحدّث أمام الآخرين، ويجد صعوبةً في حل مشاكله لوحده وغالباً ما يبحث عمن يحل له هذه المشاكل، وينصاع للشخصية القوية التي يجدها ملاذاً له وحمايةً من المواجهة.

وليست الشَّخصيّة القوية هي التي يكون صاحِبها متعنتاً برأيه لا يقبل تغييره حتى لو كان خاطئاً وعرَف القرار الأصوب، بل صاحِب الشَّخصيّة القوية هو الذي يستمع إلى آراء الآخرين ويأخذ القرار الصائب المبني على جمع المعلومات المسبقة المتعدّدة، كما أنّه يتصف ببعد النظر وتوقع ما هو قادِم، فهذه الشَّخصيّة تجذب المحيطين وتصلح لمناصِب القيادة ويمكن الاعتماد عليها بشكلٍ كبير.

طرق التخلّص من ضعف الشَّخصيّة

في البداية لا بد من أن يقتنع صاحِب الشَّخصيّة الضعيفة من وجود مشكلةٍ ما لديه ليستطيع تقبّل العِلاج والنصائِح التي قد تزيد من ثقته بنفسه وتكسِبه القوة في الشَّخصيّة، ومن هذه النصائِح:

  • تنمية المهارات المختلفة سواء كانت جسدية أم فكرية، فيستطيع صاحِب الشَّخصيّة الضعيفة أن يقرأ كثيراً لزيادة مخزونه الثقافي والفكري وبالتالي تزداد قدرته على خوض أي نقاشات قد تحصل أمامه، وعندما يكون ذا معلوماتٍ وفيرةٍ فإنه بذلك يُجبر الآخرين على الإنصات له، كما أنَّ التمتع بالمهارات الجسدية يزيد من ثقة الشخص بنفسه.
  • التحدّث مع النفس بطريقةٍ إيجابية واحترام الذات، فقوة الشَّخصيّة تنبع من الداخل أولاً ومن ثم تصبِح سمةً سائدة على الشَّخصيّة، ولا بد لصاحِب الشَّخصيّة الضعيفة من ترديد العبارات الإيجابية مثل "أنا محبوب" " أنا ذو شخصيةٍ قوية" وغيرها، وذلك لتعميق إيمان الشخص بنفسه.
  • الابتعاد عن الشخصيات كثيرة الانتقاد، فالانتقاد ينقسم إلى نوعين النوع الأول وهو النقد البنّاء الذي يهدِف صاحِبه إلى تصحيح الأخطاء التي يراها في شخصيّة الذي يقابله بكل احترامٍ وتقديرٍ، وهناك النقد الهدّام الذي يهدِف منه صاحِبه إلى تحطيم معنويات الشخص ومحاولة إحباطه ولا يهدِف منه الإصلاح.
  • التحكّم بالانفعالات والمشاعِر ومحاولة التركيز عند إصدار الأحكام أو القرارات فكلّما كان الشخص متجرداً من انفعالاته وأهوائه عند اتخاذ القرارات فإنه يكون أقرب إلى الصواب.

 

المقالات المتعلقة بضعف الشخصية