صيد الغزال في ليبيا

صيد الغزال في ليبيا

حيوان الغزال

هو من الثدييات، ويُصنّف من الحيوانات الرشيقة سريعة الجري لأرجله الطّويلة وحوافره الرفيعة؛ حيث بإمكانه القفز لمسافة مترين أثناء الجري. له رقبة ممشوقة جميلة، ويكسو جسمه الفرو البني الغامق في منطقة الظّهر واللون الأبيض في منطقة البطن، ويتميّز بذنبه القصير جداً.

يمتلك الغزال حاسّة سمعٍ وبصر وشم قويّة جداً؛ حيث يعدو سريعاً عندما يشعر بالخطر، ويعيش الغزال في مجموعة تسمى قطيع الغزلان حيث يأكل ويشرب ويهرب من الخطر ضمن هذه الجماعة، وهو من الحيوانات النباتية ويتغذّى على الأعشاب والأغصان وأوراق الشّجر، ويسمّى صغير الغزال باليعفور؛ فأنثى الغزال لا تضع في السّنة إلا يعفوراً واحداً، ونشير إلى أنّ اليعفور تخبّئه أمه في أسابيعه الأولى من ولادته حتى لا تقترب منه الحيوانات المفترسة وتهاجمه، وخلال مخبأه تستطيع الأم العودة لابنها حتى ترضعه، وعندما يكبر يكون في أمانٍ مع أمه، وتتعدّد أنواع الغزلان حيث تتنوع سلالته في عدة دول.

أماكن وجود الغزال في ليبيا

تتميز ليبيا التي تقع شمال أفريقيا بالمساحة الجغرافية الكبيرة وبالتّنوع البيئي والحيوي، حيث هناك الكثير من الأشخاص داخل ليبيا يمارسون هواية الصيد بسبب وجود الطّرائد المختلفة من الطّيور البرية والحيوانات وأهمها صيد الغزال. يتواجد الغزال خصوصاً غزال الرّيم بالقرب من مدينة غدامس، ونهاية الحمادة الحمراء(بناهيا) في جنوب غرب ليبيا، وتتّصف هذه المناطق بشدة الوعورة وبالجبال الصّخرية والرّملية، ويتواجد في أقصى الجنوب بالقرب من بئر العطشان، وإلى وادي إمساك، ومنطقة أكاكس الأثرية.

تعجّ الحدود الليبيّة مع الجزائر والنيجر وتشاد بالغزلان، ويتواجد في منطقة الهاروج في الجهة الجنوبيّة الشرقية للبلاد، ويعيش بأعدادٍ قليلة في منطقة العربان بالجبل الغربي جنوب غرب طرابلس؛ وهذه المنطقة من أشدّ الأماكن وعورة وانحداراً حيث لا يُنصح بالصّيد بها.

صيد الغزال في ليبيا

كانت ليبيا موطناً للمها العربي والبقر الوحشي والودان (وعل الجبل)؛ ولكنّها انقرضت بسبب الصّيد الجائر من قبل هواة الصيد، وانخفض عدد الغزلان في ليبيا مما حذا بالسّلطات الليبية بوضع القيود على الصّيادين، حيث قيدتهم بعدد الغزلان المسموح بصيده، وتحديد مواسم ومناطق الصّيد، فحافظ ذلك على أعداد الغزلان على الرّغم من وجود الأخطار الحقيقية التي تحيط بها، ونذكر منها التعدّي على أماكن تواجد الغزلان بسبب زيادة عدد السكان وزيادة الرّقعة السّكنية وتقلص المساحات المفتوحة للغزلان ممّا أجبرها أن تكون قريبة من أماكن سكن الإنسان.

إنّ واقع صيد الغزال في ليبيا مؤلم جداً؛ فالخطر الحقيقي هو الصّيد الجائر خصوصاً قيام المليشيات بصيد أعدادٍ كبيرة في وقت قياسي قصير، ليس ممارسةً وحبّاً لهواية الصيد وإنما للتدرّب على القتل، وهذا بدوره أدّى إلى سحب الأسلحة النارية ومنع حيازتها إلا بترخيص قانوني، وكذلك تنتشر السّيارات الصّحراوية التي تطارد هذه الحيوانات، للأسف يبدو صيد الغزلان في ليبيا هو خطر حقيقي يؤدي لانقراض هذا الحيوان من ليبيا.

المقالات المتعلقة بصيد الغزال في ليبيا