يعتبر استخدام الحاسوب في العصر الراهن من أساسيات الحياة التي لا غنى للإنسان عنها بطبيعة حاله، وبانتشار فكرة استخدام الحاسوب، فقد ظهر الحاسوب المحمول الذي يمكن الفرد من القيام بمهامه على حاسوب خفيف مترابط بإمكانه حمله إلى أيّ مكان يرغب بالذهاب إليه، وأبدعت شركات الحاسوب في صناعة هذه الحواسيب المحمولة حتّى ظهر عدد كبير منها بأحجام مختلفة ومواصفات مختلفة، وظهر منها اليوم عددٌ من الحواسيب التي تمتلك الشاشات الذكية التي تؤهّل مستخدمها لاستخدامه عن طريق القلم الكاتب وحتّى عن طريق اللمس بالأصبع، وممّا هو معروف عن الأجهزة الإلكترونية أنّها تتعرض للعطل في كثير من الأحيان وبسبب ظروف ومشاكل كثيرة؛ ممّا يدفع في كثير من الأحيان إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحاجة الماسة إلى إعادة صيانتها والحفاظ عليها مرارًا وتكرارًا؛ ممّا أوجد تخصص الصيانة للإلكترونيات بشكل عام وللحواسيب بشكل خاص، ولاختلاف طبيعة تركيب الحاسوب المحمول عن الحاسوب العادي كان الحاجة لتعلم المزيد عن صيانتها لاختلاف شكل القطع المركبة له وطريقة عملها وترابطها بعضها ببعض.
وممّا يميّز الحواسيب المحمولة أنّها عبارة عن نظام واحد متكامل متناغمة فيما بينها، لذلك عملية صيانتها تحتاج فهما دقيقًا وواضحًا لجميع الأجزاء المركبة للحاسوب المحمول فمن غير الممكن أن تتمّ عملية صيانة الحاسوب المحمول دون فهم كل جزء من الأجزاء طبيعة عمله والقدرة على تصليحه من عدمها، ومن العيوب في الحواسيب المحمولة أنّ الأعطال التي من الممكن أن تنتج فيها قد تكون مترابطة أحيانًا، أي أن ينتج العطل في جزئين متغايرين؛ ممّا يسبب صعوبة الكشف عن الأعطال في الفحص، ويؤدّي لارتفاع سعر التصليح لاحقًا لكثرة الأعطال الموجودة، أيضًا أحيانًا يكون العطل متمركز في اللوحة الأم، ممّا يستدعي فحصًا خاصًا بسبب صغر حجم الأجزاء المركبة للوحة، والتي تحتاج لعلم واضح وقوي في عالم البرمجيات والإلكترونيات وصيانتها، ولا ننسى صيانة الهارد ديسك والشاشة وعدد من الأجزاء المركبة للجهاز الذي يكثر عددها وأسماؤها خصوصًا في الحاسوب المحمول.
ومن الأمور الواجب الحرص عليها لتعلم صيانة الكمبيوتر المحمول، أنّ الحاسوب المحمول لا يجوز فتحه إلّا إذا نفذت جميع الخيارات لصيانتها من الخارج؛ لأنّ الحاسوب قد يتعرض لتلف بعض قطعه نتيجة فتحه والعبث بالأجزاء الداخلية التي تقع فيه؛ لأنّ قطعه مترابطة مع الجسم الخارجي له وصغيرة قد تكسر دون أن يشعر الشخص بذلك، كذلك فإنّ المشكلة الواقعة أن تركيب الجسم الخارجي للأجهزة المحمولة يختلف باختلاف الشركة المصنعة للجهاز، لذلك تختلف طريقة فتحه باختلاف الشركة المصنعة له، ويجب على صاحب الحاسوب إعادته للشركة المصنعة في حال عطله إذا كان ما يزال الجهاز في فترة ضمان الاستخدام، ولا يعبث به، ويعطيه فقط لشخص موثوق يفهم تمامًا عملية صيانة الحاسوب من الشركة المصنعة لحاسوبه، ولا يدع الأمر للتجربة والحظ، فأحيانًا يكون العطل بسيطًا وإعطاء الأمر لغير أهله يزيد حجم المشكلة لدرجة تصل أحيانًا إلى عدم القدرة على معالجتها.
المقالات المتعلقة بصيانة الكمبيوتر المحمول