يكره صيام عيد المولد النبوي في المذهب المالكي [١]، وقد جاء عن الشيخ عطية صقر حينما سئل عن حكم صيام يوم المولد النبوي قوله أن صيام التطوع مندوب في سائر أيام السنة دون تحديد، إذا اجتنب الإنسان العيدين، أو أيام التشريق، أو الأيام المكروه صيامها كصوم يوم الجمعة والسبت مفردين، وحرص على صيام الأيام التي ندب النبي عليه الصلاة والسلام على صيامها مثل يوم عرفة وعاشوراء، والأيام البيض، والإثنين والخميس من كل أسبوع، وليس من بين هذه الأيام اليوم الذي يحتفل به الناس بعيد المولد النبوي حيث لا يندب صيامه بهذا العنوان وهذه الصفة.[٢]
سبب عدم صيام يوم المولد النبويإن عدم صيام هذا اليوم مرده لأمرين هما:[٢]
جاء في السنة(أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سئل عن يومِ الاثنينِ فقال ذلك يومٌ ولدتُ فيه ويومٌ بعثتُ فيه وأنزل عليّ فيه)[٤]، وفي الحديث الآخر (تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)[٥]، ويفهم من هذه الأحاديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قد صام هذا اليوم لما علم من فضله، ففي هذا اليوم أنزل عليه الوحي، كما صامه عليه الصلاة والسلام شكرا لله تعالى على نعمة مولده، وهو أضافة إلى ذلك يوم تعرض فيه الأعمال على الله، فأحب النبي أن يعرض عمله وهو صائم، وبالتالي فإن صيام الإثنين على هذه الصفة واتباعا للسنة أمر محمود طيب شكرا لله تعالى على نعمة ميلاد خاتم النبيين، ورجاء للمغفرة، ولكن بدون تحديد يوم من أيام السنة، وإلا كانت بدعة مخالفة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، ذلك أن هذا اليوم المعين الذي يحتفل فيه قد يكون مصادفا ليوم الإثنين أو يوما آخر من أيام الإسبوع.[٦]
المراجعالمقالات المتعلقة بصوم عيد المولد النبوي